الخارجية: استهداف السفارة الاميركية لن يؤثر في العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن
أكدت وزارة الخارجية، الاثنين، ان استهداف السفارة الأميركية لن يؤثر على مستوى العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن، فيما أشارت إلى ان السلطات الأمنية باشرت بالتحقيق في الحادثة.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، في بيان اليوم، 27 كانون الثاني 2020، ان “الخارجية عبرت عن استهجانها لهذا العمل العنفي المدان قانونا وعرفا، ومثل هذه الأفعال لن تؤثر في مستوى العلاقات الستراتيجية بين بغداد وواشنطن التي تشهد ارتقاء على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين”، مبينا ان السلطات الأمنية المعنية قد شرعت في إجراءاتها التحقيقية للكشف عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وأضاف البيان أن “العراق حريص أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد، وذلك التزاما ببنود اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية بين بلدان العالم، وحرصا على العلاقات الثنائية ورعاية للمصالح المتبادلة للجميع”.
وشدد على “ضرورة منع تكرار مثل هذه الانتهاكات مما قد يجر العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجية”.
يأتي ذلك بعد استهداف المنطقة الخضراء بخمسة صواريخ كاتيوشا أمس الأحد للمرة الثانية خلال أسبوع، وسقط أحدها بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد.
وعلى خلفية استهداف السفارة الأميركية أمس، أصدر رئيس الوزراء “المستقيل” عادل عبدالمهدي، بيانا حذر فيه من تعرض البلاد لتداعيات خطيرة نتيجة هذه الاعمال، مؤكدا التزام حكومته بحماية البعثات الدبلوماسية، فيما علق رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على الاستهداف بالقول إن “القصف الصاروخي المتكرر الذي تعرضت له السفارة الأميركية أمر مرفوض، وتصرف يسيء لسمعة العراق ويضعف الدولة ويمس بسيادتها، فضلا عن أنه عمل يتنافى مع الأعراف والاتفاقيات الدولية”.
يذكر ان خلية الإعلام الأمني أعلنت في بيان لها أن خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت مساء الاحد، على المنطقة الخضراء “بدون خسائر”، فيما أكد مصدر أمني ان احد الصواريخ اصاب مبنى السفارة الاميركية.