حتى بعد اغتيال سليماني .. ايران لاتستبعد مفاوضات مع واشنطن
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده لن تستبعد إجراء مفاوضات مع واشنطن، حتى بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، إذا غيّرت الولايات المتحدة مسارها ورفعت العقوبات.
وأضاف ظريف في مقابلة أجرتها معه مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن «إجراء مفاوضات بين إيران وواشنطن احتمال وارد ” ، مردفاً ” لكن فقط إذا عدلت واشنطن توجهاتها نحو إيران ورفعت كل العقوبات ضدها».
وكان سليماني قد قتل في هجوم أميركي في بغداد مطلع الشهر الجاري، وردت إيران بقصف قاعدتين أميركيتين في العراق.
وأشار إلى أن «الضربة التي شُنت على القاعدة العسكرية الأميركية في العراق كانت رد إيران العسكري الرسمي، ولم تكن هناك نية للتسبب في أي إصابات في الهجوم الصاروخي. كنا ننفذ حقنا في الدفاع عن النفس بطريقة مناسبة، لكن الرد الحقيقي سيأتي من الشعوب».
وتابع: «اغتيال سليماني يعد بداية نهاية الوجود الأميركي ، بالتأكيد في العراق، ولكن في أماكن أخرى في المنطقة أيضاً. قد لا يكون هذا غداً، ولكن لدينا آلاف السنين من التاريخ، لذلك لسنا في عجلة من أمرنا».
هذا فيما قالت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، إن مسؤولين كباراً في وزارة الخارجية سيقدمون لأعضاء اللجنة إحاطة سرية حول السياسة المتعلقة بإيران الأسبوع المقبل، وسط مساعٍ لإصدار تشريع يحدّ من قدرة الرئيس دونالد ترمب على شن حرب على طهران. وسيكون المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، في صدارة من يقدمون الإحاطة يوم الثلاثاء. ولن يشارك وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي يغادر البلاد في رحلة خارجية تشمل أوكرانيا ودولاً أخرى.
وكان زعماء مجلس الشيوخ قد قالوا إنهم يتوقعون التصويت هذا الأسبوع على مشروع قانون صلاحيات حرب إيران، لكن لم تَرِد أي معلومات عن توقيت إجرائه.
وصوّت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون في وقت سابق من هذا الشهر لصالح منع ترمب من القيام بمزيد من الأعمال العسكرية ضد طهران، لكن في انتظار مشروع القرار معركة شاقة بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وفشل مسؤولو إدارة ترمب، بمن فيهم بومبيو، في إحاطة في وقت سابق هذا الشهر، في إقناع أعضاء الكونغرس الديمقراطيين وبعض الجمهوريين، بأن تهديداً وشيكاً كان مبرراً لقتل قاسم سليماني. وقال السيناتور الجمهوري مايك لي، عقب الإحاطة السرية، إنها كانت أسوأ إحاطة سمعها منذ تسع سنوات في مجلس الشيوخ، على الأقل بشأن قضية عسكرية، وإنه سيدعم قرار صلاحيات