مصادر: معالم غير واضحة لمحادثات الكتل السياسية بشأن تقديم مرشح جديد لرئاسة الحكومة
كشفت مصادر مطلعة، الاثنين، عن وجود تحركات جديدة للكتل السياسية في محاولة منها للبحث عن مرشح مناسب لها لمنصب رئيس الوزراء بعد استقالة حكومة عادل عبدالمهدي.
وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية لوسائل إعلام عربية، اليوم، 13 كانون الثاني 2020، ان طبيعة المباحثات التي استؤنفت بين الكتل السياسية، لم تتضح بعد، خاصة تلك التي أجراها زعيم تحالف الفتح هادي العامري، مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مبينة ان البحث جار بين الكتل السياسية عن مرشح مقبول لا سيما أن المهلة طالت كثيرا.
من جهة ثانية وردا على سؤال بشأن اختيار رئيس وزراء جديد، قال النائب كاظم الشمري إنه “فيما يتعلق باختيار رئيس وزراء جديد، فإنه أمر مخجل، وقد وضعنا في وضع لا نحسد عليه، بدءا من قيام رئيس الجمهورية بخرق الدستور، فضلا عن أن القوى السياسية كلها اتفقت في بداية تشكيل الحكومة على خرق الدستور من خلال إهدار مبدأ الكتلة الأكبر وتفسيرها العجيب الغريب من قبل المحكمة الاتحادية، وبالتالي تشكلت حكومة هي هجينة في الواقع، ولم تتمكن من الصمود”.
واضاف الشمري، أن “تأخير حسم ملف رئيس الوزراء بات يشكل معضلة حقيقية، بينما لا توجد في الواقع أسباب حقيقية تحول دون ذلك، خصوصا أن المدة هي أمدها سنة، لأن مهمتها هي إجراء انتخابات مبكرة، وبالتالي فإن بعض القوى السياسية لا تزال تصر على أن تأتي بشخص قريب منها، فضلا عن تفاقم أزمة الثقة بين رئيس الجمهورية وبعض الكتل السياسية والتي باتت أزمة كبيرة”.
واوضح رئيس كتلة ائتلاف الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي، ان “موقف الكتلة من قرار علاوي حيال الانتخابات ليس جديدا لأن علاوي كان أوضح في اليوم التالي لظهور نتائج الانتخابات التي جرت عام 2018 أن هذه الانتخابات شابها الكثير من التزوير، وإن مخرجاتها لن تصمد وهذا بالفعل ما حصل، حيث إن الحكومة التي نتجت عنها لم تستمر أكثر من سنة”.
وكانت مصادر قد أشارت في وقت سابق، إلى ان الهدف من زيارة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي إلى إقليم كردستان، من جهة، وزيارة زعيم تحالف الفتح هادي العامري، إلى قم في إيران للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من جهة أخرى، هو إمكانية إعادة تكليف عادل عبدالمهدي، لرئاسة الحكومة