الداخلية: إلقاء القبض على خمسة متهمين بجريمة حادثة الوثبة
اعلنت وزارة الداخلية، اليوم الاحد، اعتقال خمسة متهمين بحادثة الوثبة، وسط العاصمة بغداد.
ونقلت وكالة الانباء العراقية عن المتحدث باسم الوزارة خالد المحنا قوله انه تم اعتقال خمسة متهمين بحادثة الوثبة.
اعلن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الاعلى، يوم الخميس، عن بدء تحقيق بحادثة مقتل وصلب مسلح في ساحة احتجاج في العاصمة بغداد.
وذكر بيان للمركز، ان قاضي التحقيق المختص بقضايا الامن الوطني يباشر بإجراء التحقيق بخصوص جريمة قتل الشاب في ساحة الوثبة وسوف تصدر مذكرات قبض بحق كل من شارك في ارتكاب هذه الجريمة البشعة”.
وكشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف تفاصيل عن حادث الوثبة والاجراءات المتخذة بحق الجناة.
وقال خلف لوكالة الانباء العراقية إن “المجني عليه شاب لم يتجاوز الـ17 عاما وانه كان ومنذ خمسة ايام يطلب من المتظاهرين المتجمعين امام منزله الى الابتعاد عن داره، الا إنهم رفضوا ذلك، فدخل معهم في مشادة كلامية سرعان ما تحولت الى شجار وتراشق بالكلام”.
وتابع خلف “بعدها قام بعض الاشخاص برمي قذائف المولوتوف على منزله وكان يحمل مسدساً وأطلق عدداً من العيارات النارية فوق الرأس فاقتحموا منزله وقتلوه وسحلوه وعلقوه على احد الاعمدة”.
واشار خلف الى انه “تم اتخاذ اجراءات للتحقيق بملابسات الحادث وملاحقة الجناة منها اخلاء الجثة وان القضية معروضة امام قاضي التحقيق وتم تكليف مركز شرطة باب الشيخ بفتح تحقيق بالحادث”، مبينا ان “الاجهزة الامنية لديها جميع الادلة والشواهد الجرمية وان منفذي الجريمة مكشوفو الوجوه واضحة جدا ومن السهولة ملاحقهتم ولن ينجوا احد من الجناة”.
واعلن “متظاهرو ساحة التحرير” في بغداد يوم الخميس عن البراءة من قتل شخص وتعليقه على عامو في ساحة الوثبة وسط العاصمة، محملين القوات الامنية مسؤولية اقدام ذلك الشخص على قتل محتجين بواسطة اطلاق النار عليهم.
وبحسب احداثيات القوات الامنية فانه “بالساعة الخامسة فجرًا اطلق المدعو (هـ، ع، إ) والذي يبلغ من العمر١٧ سنة تقريبا النار من سلاح نوع “كلاشينكوف” على المتظاهرين المتواجدين في ساحه الوثبة بسبب مشاجرة بينهم مما أدى إلى مقتل اربعة متظاهرين، وعليه قام المتظاهرون بحرق دار المدعو أعلاه الذي يسكن الصدرية محله (١١١) وبعدها قام ٢٥٠ متظاهرا بمحاصرة المومأ اليه في ازقة الوثبة وقتله”.
وبعدها قام عدد من الاشخاص بتعليق جثة ذلك الشخص على عامود في ساحة الوثبة وسط بغداد.
وعلى اثر ذلك اصدر المحتجون في التحرير بيانا جاء فيه “لقد خرجنا سلميين من اجل الإصلاح وحقن الدماء ووضع المجرمين بيد القضاء، خرجنا من اجل اعادة هيبة القانون وسيادة الدولة ، خرجنا من اجل أن نعيش بسلم وسلام، خرجنا ونحن رافعين شعار السلمية، وراهنا على سلميتنا وما زلنا ، وستبقى شعارنا الدائم وانطلاقا من هذا المبدأ السامي ، فإن ما حدث اليوم في ساحة الوثبة جريمة يدينها المتظاهرين وتدينها الانسانية والأديان ويعاقب عليها القانون”.
واضاف البيان “ليطلع العالم أجمع على ما جرى ، فإنه وفقا لشهادات المتواجدين من المدنيين والقوات الأمنية ، فقد قام أحد الاشخاص من سكنة منطقة ساحة الوثبة وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين ما ادى الى قتل عدد منهم، دون أي تدخل من القوات الأمنية، وهو ما دفع بعض المتواجدين من المندسين “وفي مخطط خبيث لتشويه صورة المتظاهرين السلميين” الى مهاجمة منزل مُطلق النار ، وتطور المشهد وفق ما خطط له المجرمون يصل إلى ما وصل إليه”.
واردف البيان بالقول إن “المتظاهرين السلميين في بغداد السلام والمحبة وهم يطالبون المؤسسات المعنية من القوات الأمنية والقضاء محاسبة السراق والمجرمين”.
وطالب البيان “بكشف الجناة الحقيقيين المتورطين بهذه الحادثة من يقف خلفهم ، إذ لن نسمح بتشوية صورة ثورتنا البيضاء ، كما نعلن براءتنا نحن المتظاهرين السلميين مما حدث اليوم صباحا في ساحة الوثبة، ونعلن براءتنا ايضا من أي سلوك خارج نطاق السلمية التي بدأنا بها وسنحافظ عليها حتى تحقيق آخر مطالبنا الحقة