صالح للقوات الامنية: لا تسمحوا للأعداء بان يشوهوا انتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين
هنأ رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير الاراضي العراقية من دنس داعش الارهابي.
وقال الرئيس في بيان له:
“في الذكرى السنوية لتحرير العراق من عصابات داعش الإرهابية.. رئيس الجمهورية : في ذكرى النصر نستحضر تاريخاً من سفر وأساطير البطولة
إلى أبطال التحرير في ذكرى التحرير
إلى شهدائنا الأبرار وأسرهم
إلى جرحانا الذين توشّمت أجسادهم بأوسمة الكرامة
إلى مقاتلينا الشجعان الأباة
إلى كل صنوف وتشكيلات القوات المسلحة التي شاركت في صناعة فجر عراقي جديد، فجر حرية وشرف وكرامة
إلى شعبنا العراقي العظيم
مبارك لنا جميعاً ذكرى التحرير الذي صنعتم ملاحمه، وطهرتموها بالدم والتضحيات.
مبارك لنا ذكرى النصر العظيم، ونحن نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الذي جاء به وحوش العصر، فلم يهدأ لكم بال في العمل والقتال والتضحية والبطولة طيلة سنوات المجد حتى تكللت تضحياتكم بالنصر الذي سيظل يفخر بها شعبكم وأجياله القادمة. لقد حميتم شعبكم وحميتم معه الإنسانية كلها من دنس الأشرار.
في ذكرى النصر العظيم نستحضر تاريخاً مشرفاً من سفر واساطير البطولة وقصصها التي تخلّد كل لحظة عز وكرامة.
في هذه الذكرى الخالدة، نستحضر بالحب والامتنان أيضاً مواقف صمام الأمان الذي اطلق رصاصة البدء بفتوى الجهاد الكفائي التي كانت كفيلة بانسياب الموج الهادر من شبابنا إلى ساحات الشموخ والكبرياء، فتحية شكر وعرفان الى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، تحية عرفانٍ لمن نادى من أجل التحرير ولمن لبى النداء.
كما لا ننسى بطولات الأبطال من القيادات الميدانية بكل الصنوف والتشكيلات الأبية من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة. ولن ننسى ما حيينا هذا الجيش العظيم الذي وقف سنداً لك جيوشنا وتشكيلاتنا القتالية، إنه شعبنا، الشعب العراقي الذي جاد بالأرواح والأموال والممتلكات، وهو ينتخي لكرامته الوطنية وينهض لاستعادة مدنه وقراه السليبة، حتى تحقيق الانتصار.
كما لا ننسى وقفة كل الدول التي ساندت وساعدت العراق على التخلص من آلة القتل والفتك الأعمى الموصومة بعارها وبتسميتها (داعش).
أيها العراقيون .. يا أباة الضيم والظلم
وفيما نستذكر تلك البطولات التي ما زالت حية نابضة فينا، فإننا جميعاً نعيش الآن أيضا يوميات تاريخ جديد، تاريخ يكتبه شبابنا وبناتنا في ساحات الاعتصامات والتظاهرات السلمية مطالبين بالعيش الكريم بشعارات ومطالب تستعيد كرامة العيش بعد استعادة كرامة الوطن.
أبنائي وبناتي المتظاهرين..
وانتم يا أبطال قواتنا الامنية، اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع.
لا تسمحوا للأعداء بان يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق واهله سوءا
بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد.
أدعوكم كما ادعو الكتل السياسية لنتعاون جميعاً من اجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعادة إعمار البلد و المؤسسات وتنهض بما يطمح اليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي، ولتكن ذكرى النصر مثابةً من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد.
العزة والشموخ للعراق وشعبه الأبي
الرحمة للشهداء، والفخر لعائلاتهم الكريمة بما صنع الشهداء من مجد وبما قدموا للبلد والشعب.”