تظاهرات في أربيل تنديداً بالتوغل التركي في سوريا
تظاهر الآلاف اليوم السبت، في أربيل أمام مقر الأمم المتحدة، تنديداً بالهجوم التركي على المناطق الكردية في سوريا.
وردد المتظاهرون هتافات رافضة للعملية التركية التي أعلنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، داعيين إلى إيقافها بأسرع وقت ممكن.
وجراء التصعيد العسكري، في مناطق شمال شرق سوريا باتت بلدات حدودية بأكملها شبه خالية، وشوهد عشرات النازحين لدى وصولهم إلى بلدة تل تمر التي تكتظ تدريجياً بالفارين، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن “ما يقرب من مئة ألف شخص قد غادروا منازلهم”، مشيرة إلى أنه “رغم أنه تمّ إيواء معظمهم في المجتمعات المضيفة، إلا أنّ أعداداً متزايدة منهم ما زالوا يتوافدون على مراكز الإيواء الجماعية والمدارس” في مدينة الحسكة.
ونددت عدة دول، على رأسها بريطانيا، فرنسا، هولندا، إيطاليا، بلجيكا، النرويج وغيرها، فضلاً عن عدد من الدول العربية، في مقدمتها السعودية، الإمارات، مصر العراق والأردن، الهجوم التركي على سريا، وأكدت أنه سيؤثر سلباً على الحرب ضد داعش، فيما حذرت منظمات إغاثية من وقوع كارثة إنسانية جديدة جراء الهجوم.
وبدأت العملية العسكرية التركية المدعومة من فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة، يوم الأربعاء الماضي باستهداف مناطق متفرقة من شمال شرق سوريا، خصوصاً مدينتي “سري كانييه” و”كري سبي”، وتسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن نزوح آلاف المدنيين باتجاه مدن ومناطق أخرى هناك في سوريا، وأثار الهجوم التركي استياءً واستنكاراً دولياً في ظل خشية دول عدة من عودة داعش، وحدوث أزمة إنسانية جديدة