الجبوري يكشف مصير المغيبين بحال تمت تصفيتهم جسدياً: شهداء كضحايا سبايكر
كشف رئيس اللجنة العليا لمتابعة ملف المختطفين والمغيبين في العراق، سليم الجبوري، الأحد، عن مصير المغيبين في حال تمت تصفيتهم جسدياً، فيما اكد اعتبارهم شهداء كشهدء سبايكر وغيرهم.
وقال الجبوري، في حوارٍ مع صحيفة العربي الجديد،: “عقدنا لقاءات مع الأمم المتحدة والقضاء العراقي، أثمرت حتى الآن تحفيزاً لأطراف كثيرة لاعتبار الملف أولوية، وعلى وجه التحديد مجلس القضاء الأعلى، من خلال رئيس الادعاء العام ورئيس جهاز الإشراف القضائي وقضاة آخرين”.
وتابع: “لدى الأمم المتحدة تقرير يمكن أن تقدمه هذا الأسبوع، وتتناول فيه هذا الملف على وجه الخصوص، وقد تسلمت تقارير مفصلة، بعضها رسمي، من الممكن أن تضمها في تقاريرها، ولدينا جدول للقاء ذوي الضحايا والاستماع إلى إفاداتهم، وكذلك تمّ وضع عنوان بريد إلكتروني من أجل جمع كل البيانات والمعلومات لكثير من العوائل التي لم تدل بما في حوزتها من معلومات، بسبب خوفها، أو عدم وجود جهة تتبنى طلبها”.
وأضاف، أن “اللجنة أخذت على عاتقها أن تصل إلى نتيجة للكشف عن الحقائق وتبيان الجهة المتورطة بتغييب هذا العدد الكبير”.
وبشأن عدد المغيبين والمختطفين؟ وهل هم أحياء أم أموات؟، قال الجبوري: “حتى هذه اللحظة، لا نستطيع أن ننشر عدداً محدداً حول المغيبين، فقد وصلتنا بيانات من محافظات عدة، ومن مناطق متفرقة في العراق، ففي الصقلاوية (محافظة الأنبار) على سبيل المثال، هناك 665 مفقوداً، وهو رقم رسمي، مع رصد أعدادٍ أخرى في الموصل وديالى وحزام بغداد وصلاح الدين، وهي أعداد في تزايد بسبب المعلومات والبيانات الجديدة التي ترد إلينا، والتي نعتقد أنها تحتاج إلى تحديث، وهذا من ضمن المهمة التي تقع على عاتقنا”.
وأردف بالقول: “كما أن مهمتنا تتضمن الوصول إلى حقيقة أمرهم، فإذا كانوا أحياء يجب البحث عن أماكن تواجدهم، وهناك مؤشرات تدل على أنهم موجودون في بعض السجون والمعتقلات، حيث يجري نقلهم من مكان إلى آخر، وهناك شعور كذلك أنه بحكم المدة الطويلة على غياب بعضهم، فقد يكون هؤلاء قد تعرضوا للتصفية، وهنا أيضاً تكمن مهمتنا بالكشف عن ذلك”.
وبخصوص التعامل فيما إذا كان المغيبون قد تمّت تصفيتهم فعلياً؟، أكد الجبوري، أن “هؤلاء سيكونون شهداء، تماماً كما جرى التعامل مع ملفات أخرى، تخصّ شهداء (سبايكر) وشهداء مناطق عديدة… إذا تم الكشف عن ذلك (إذا تأكدت تصفيتهم) فما هو ذنبهم؟ على الدولة التعاطي مع هذا الملف