ثورة للفن” في الموصل
يعيد فريق من المتطوعين المعالم التي دمرت في الموصل من خلال رسمها على الجدران، حيث يستخدم هذا الفريق من المتطوعين أواني الطلاء والفرش لتغطية الجدران بصور عن كيف كانت مدينتهم ذات يوم.
ويُطلق على الفريق اسم “ثورة الفن”، حيث تعمل على إعادة بناء معالم مهمة بالمدينة التي مزقتها الحرب.
تقول عضو في فريق ثورة الفن، آية بشار، إن “مشروع Color My Life يدور حول 45 لوحة على جدران الأزقة في الموصل القديمة بالجانب الأيمن منها، الذي شهد دماراً كبيراً خلال المعارك”، مضيفة “لذلك أردنا تلوين أسوار الأزقة هنا، حيث تمثل اللوحات معالم التراث والحضارة داخل مدينة الموصل التي اختفت قبل ثلاث سنوات على أيدي داعش “.
وتمثل اللوحات الثقافة والتراث والمهن والمباني التي دُمرت إلى حد كبير عندما سيطر تنظيم داعش على المدينة.
وتقول شيماء عامر، عضو في فريق ثورة الفن: “سيكون لهذه اللوحات تأثير كبير على الناس، عندما يمشون في المنطقة سوف يلاحظون التغيير، لأنهم سيرون ألوان متلألئة على الرغم من الدمار، لذلك عندما يمشون في الأزقة، بمجرد أن يروا هذه اللوحات، سيتغيير مزاجهم، خاصة بالنسبة للأطفال” .
ويهدف المشروع ، المسمى “Color My Life” ، إلى تذكير الناس وخاصة الأطفال ، بكيفية ظهور منزلهم ذات مرة.
ويقول، منير ماجد، عضو في فريق ثورة الفن: “الهدف من المشروع هو تنشيط منطقة المدينة القديمة بالرسومات التي نرسمها ونأمل أن نعيد الحياة إلى هذه المنطقة، وخاصة أننا تلقينا ردود فعل إيجابية وكان الناس سعداء بهذا الأمر، لذا قبل أن نبدأ برسم اللوحة، نرسم السعادة في قلوبهم”.
ويتكون “ثورة الفن” من شباب وطلاب جامعيين من الموصل. تأسست في منتصف عام 2018 ومنذ ذلك الحين شاركت في العديد من المشاريع الفنية في الموصل.
يقول المواطن أبو سعد: اللوحات هنا، تذكر الناس بالمعالم مثل مئذنة الهضبة وغيرها، حتى لا ينساهم أطفالنا عندما يكبرون”.
سيشهد هذا المشروع إنشاء الفريق 45 لوحة في 45 يوماً بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتأمل “ثورة الفن” في رفع معنويات السكان المحليين، والتأكد من أن الأجيال الشابة لا تنسى كيف كانت منازلهم في السابق.