تركيا تملك 15 قاعدة عسكرية داخل العراق لردع حزب الـ pkk
كشف تقرير بريطاني، عن امتلاك تركيا 15 قاعدة عسكرية داخل العراق تقوم بمهام مختلفة، مشيرا إلى أن بعض هذه المواقع، التي لا تكشف عنها أنقرة، مخصص لعناصر استخبارية.
ويشير التقرير، الذي نشرته شبكة “بي بي سي” البريطانية، وتابعته وكالة أنباء عراقيون اليوم 18 آب، إلى أنه منذ وصول الزعيم التركي رجب طيب أردوغان إلى الحكم في تركيا عام 2002، شهدت البلاد تغييرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومن أبرز هذه التغييرات رؤية تركيا لدورها الإقليمي على ضوء ما تشهده المنطقة المحيطة مباشرة بها من اصطفافات جديدة وتوترات وصراعات ومواجهات في أكثر من منطقة ترى تركيا أنها تمثل مصدر خطر عليها وتمثل تهديداً لمصالحها الآنية وعلى المدى البعيد.
ومع تصاعد النشاط العسكري لحزب العمال الكردستاني في منتصف ثمانينيات القرن الماضي حتى خروج قيادة الحزب من سوريا انشغلت تركيا بهذا الصراع الدامي داخل حدودها غالبا، رغم فترات الهدوء القليلة التي شهدها هذا الصراع من حين إلى آخر.
وكانت القوات التركية تتوغل داخل اقليم كردستان العراق في حملات مطاردة لعناصر الحزب حتى خلال عهد رئيس النظام السابق صدام حسين بموجب اتفاق بين البلدين دون أن تقيم قواعد ثابتة في الإقليم. لكن الوضع اختلف منذ سقوط صدام حسين وإقامة حزب العمال الكردستاني قواعد ومقرات ثابتة في جبال قنديل الواقعة في مثلث الحدود بين العراق وإيران وتركيا.
وأقر رئيس وزراء تركيا عام 2018 خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بوجود 11 قاعدة عسكرية تركية داخل العراق، وأضاف أن تركيا تنوي زيادة عدد قواتها المتمركزة في هذه القواعد رغم احتجاج الحكومة العراقية من حين إلى آخر.
لكن العدد الحقيقي لهذه القواعد يصل إلى أكثر من 15 قاعدة عسكرية وبعضها يقع على عمق 30 كيلومترا داخل إقليم كردستان العراق، بحسب تقارير حديثة، أشار إليها التقرير البريطاني.
ويؤكد التقرير أن “لتركيا عدداً من المقرات الأمنية يتمركز فيها عناصر الاستخبارات التركية MIT دون أن تكشف عنها”.
وأشار التقرير إلى أن “قواعد تركيا في سوريا والعراق لها دور وظيفي محدد وهو مرتبط فقط بمنع أكراد سوريا من تحقيق أي نوع من الاستقلال أو الحكم الذاتي وهذا موقف الدولة التركية منذ ولادة الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك قبل نحو قرن”.
كما تهدف هذه القواعد إلى التصدي لنشاط عناصر حزب العمال الكردستاني سواء في العراق أم في سوريا ونقل الحرب إلى هناك بدلاً من مواجهتهم داخل تركيا.
ويقول التقرير إن هذه القواعد يمكنها أن “تقوم بوظيفة ردع القوى والأحزاب الكردية في سوريا والعراق عن التفكير في الانفصال عن سوريا أو العراق وهو ما تجلي خلال الاستفتاء الذي جرى في إقليم كردستان العراق عام 2017، إذ سارعت أنقرة إلى التعاون مع بغداد وفرضت حصاراً برياً وجوياً على الإقليم”.