قائد عسكري كبير يشعل خلافا سياسيا والبرلمان يعلق على موقف سفير عراقي من اسرائيل
هاجم عضو مجلس النواب عن كتلة “صادقون” يوم السبت قائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود الفلاحي على خلفية الاتهامات الموجهة اليه بما يخص المكالمة الهاتفية المنسوبة اليه.
وقال سالم في بيان اليوم ان “جاسوسية الفلاحي لصالح ال (سي اي ايه) وخيانته للعراق من خلال اعطائه معلومات واحداثيات عن مقرات وحدات الجيش والحشد الشعبي تمهيدا لقصفها ادلة قاطعه لحكمه بجريمة الخيانة العظمى”.
واضاف ان “الفلاحي والقوات الامريكية تتحمل مسؤولية الدماء التي سقطت من الاجهزة الامنية من الدفاع والداخلية والحشد الشعبي نتيجة القصف الامريكي لهذه القطعات وما تمارسه امريكا من تهديد للعراق من خلال التجسس وضرب مواقع القوات الامنية العراقية يحتم على الحكومة والبرلمان الاسراع بإخراج القوات الامريكية من العراق”.
الى ذلك حذر النائب محمد الكربولي من مخطط يستهدف اللواء الركن الفلاحي.
وقال الكربولي في تغريدة على مواقع التواصل “تويتر” “نحذر من استهداف الخبرات العسكرية من مواقع المسؤولية في قيادة العمليات”.
واضاف ان “العمل الاستخباري المحترف يقتنص المعلومة المهمة ولا ينتظر العثور عليها عبر الاعلام”.
وتابع الكربولي بالقول ان “التكنلوجيا الحديثة سهلت فبركت الفيديوات فكيف يمكن الوثوق بالتسجيلات الصوتية”؟، مردفا بالقول “وبكل الاحوال ننتظر نتائج التحقيق”.
كانت قناة فضائية عراقية قد بثت تسجيلا فيديويا زعمت انه مكالمة هاتفية بين اللواء الركن محمود الفلاحي وضابط في المخابرات المركزية الامريكية تداولا خلالها معلومات امنية تخص العراق.
وأمر وزير الدفاع نجاح الشمري يوم الجمعة بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة الحقائق بعد ظهور تسجيل صوتي في إحدى القنوات الفضائية، ينسب حسب ادعاء التقرير الإعلامي لقائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود الفلاحي.
واوضح البيان اليوم ان إجراء الوزير يأتي للتعاطي مع ما يتم نشره في وسائل الإعلام وتدقيق المعلومات خدمة للصالح العام وإظهار الحقائق للحفاظ على امن البلد.
وعلى صعيد اخر عبرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عن اسفها لما صدر من تصريحات “غير مسؤولة على لسان السفير العراقي في واشنطن عن ما عبر عنه بوجود اسباب موضوعية (قد) تدعو لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني!
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم “اننا في لجنة العلاقات الخارجية، نؤكد موقفنا المعبر عن ارادة شعبنا في المقاطعة التامة مع الكيان الصهيوني، ورفضنا لسياساته العنصرية في احتلال الاراضي الفلسطينية”.
ودعت اللجنة “وزارة الخارجية لضرورة ضبط تصريحات موظفيها وممثلينا في البعثات الدوبلوماسية، وبما ينسجم مع السياسة الخارجية للحكومة”.
وكان المتحدث باسم وزراة الخارجية العراقية احمد الصحاف قد قال في وقت سابق من اليوم انه “تناقلت وسائل الإعلام تصريحات غير مناسبة على لسان السفير العراقي في واشنطن. ويهم وزارة الخارجية أن توضح أنّ الدول ووسائل الإعلام تولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية، والتي غالباً ما تمثل محوراً أساسياً في المؤتمرات واللقاءات التي يحضرها ممثلونا ووفودنا في الخارج. ويحصل أحياناً اجتزاء، أو نقص تعبير يقع فيه البعض يُشوّه موقف العراق المبدئيّ”.
وتابع البيان “لذلك نُجدِّد التأكيد أنَّ موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئيُّ والتاريخيُّ برفض الاحتلال الإسرائيلي، واغتصابه لأرض عربيّة، وإنَّنا لا نُقِيم أيَّة علاقات مع دولة الاحتلال، ومُلتزِمون بمبدأ المقاطعة”.
واضاف انه “لطالما كان العراق في جميع المحافل الإقليميّة والدوليّة، وعلى طول التاريخ داعماً للقضيّة الفلسطينيّة، وللشعب الفلسطينيَّ في نضاله، والدفاع عن حقوقه، ولم يتخلَّ يوماً واحداً عن موقفه، الرافض لكلِّ أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للأرض والذي يقتل، ويهجر، ويدمر حياة الإنسان ظلماً وعدواناً”.