منظمات محلية تقدر بوجود اكثر من من الفي جثة تحث الانقاض في مدينة الموصل القديمة ….رئيسة منظمة: وضع مدينة الموصل القديمة ما زال مرعباً، بوجود الاف الجثث المتفسخة ولايوجد أي خطة عمل لانتشالها….صحيفة الحياة اللندنية: ملفات آلاف الجثث والمفقودين مازالت تنتظر الحسم في الموصل
قدرت منظات محلية وجود أكثر من ألفي جثة تحت أنقاض المدينة القديمة ايمن الموصل، فيما لا يزال أهالي الموصل يبحثون عن آلاف المفقودين من ذويهم رغم مرور شهور على استعادة المدينة من تنظيم داعش.
ونقلت صحيفة “الحياة” عن رئيسة منظمة “صوتنا” أمل الجبوري، قولها في تصريح صحفي، اليوم الأحد (8 نيسان 2018)، إن وضع المدينة القديمة ما زال مرعباً، حيث تتفسخ الجثث ولا يوجد أي خطة عمل لانتشالها، مضيفة انها زارت المدينة القديمة وجمعت شهادات عن وجود نحو ألفي جثة تحت الركام.
وأوضحت الناشطة في مجال حقوق الانسان، ان الأهالي يتحدثون عن مقابر جماعية في أقبية البيوت القديمة، مشيرة إلى ان “المشكلة تتعلق بضرورات صحية وإنسانية وأخلاقية تحتم على الجميع لفت الانتباه إليها، لإجبار السلطات المعنية على وضع موازنات وخططٍ لرفع أنقاض المدينة القديمة ودفن الجثث وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تراث المدينة”.
وأكدت الجبوري، أن عائلات من أهالي الموصل تتكفل بجهود تطوعية فردية لرفع الأنقاض بطريقة وصفتها بأنها “غير علمية”، وتحتاج إلى تدخل من مختصين.
وبالإضافة إلى ملف الجثث التي ما زالت تحت أنقاض المدينة القديمة، فإن التقارير تتحدث عن أرقام متضاربة لعدد المفقودين من أهالي المدينة خلال العمليات العسكرية، إذ قدرتها مصادر رسمية بـ11 ألف مفقود، وانخفضت أخيراً إلى 5 آلاف مفقود.
ووفقا لخبراء، فإن ملف المفقودين شائك ومعقد وبالإضافة إلى تقديرات عن وجود مفقودين ضمن ركام المدينة القديمة، يُتوقع أن داعش تخلص من عدد آخر نهاية أيام حكمه، فيما اعتقل آخرون خلال تقدم الجيش واختفى أثرهم.
وكان مجلس قضاء الموصل، أعلن قبل أيام أنه أعد قائمة بأسماء المفقودين، وقدمها إلى جهاز الأمن الوطني لمعرفة مصيرهم، وقالت رئيسة المجلس بسمة بسيم، في تصريحات، إن منظمات مدنية أعدت القائمة التي جُمعت على شكل قاعدة بيانات قُدمت إلى السلطات المعنية للتدقيق فيها مع المعتقلين في السجون.
وتُقدر منظمات حقوقية أن معظم المفقودين، سواء المعتقلين منهم أو المنقطع أثرهم أوالموجودين تحت ركام المدينة القديمة، هم من المدنيين الذين انقطعت بهم السبل، وأن جزءاً منهم فقط من العناصر المحلية في داعش أوالمتعاطفين مع التنظيم.
ويُعتقد أن تنظيم داعش كان أبقى على مئات من عناصره للقتال داخل المدينة القديمة منتصف عام 2017، بعد أن سحب خلال الشهور التي سبقت ذلك التاريخ، معظم عناصره القتالية وقياداته إلى الحدود العراقية- السورية.
الجدير بالذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن في تموز الماضي، استعادة الموصل بالكامل من عناصر تنظيم داع»، واعدا ببدء حملة كبرى لإعمار المدينة التي تهدم جزء كبير منها، خصوصاً أحياءها القديمة.