الخبير في الشؤون الأمنية هشام الهاشمي: الفساد اخو الإرهاب
1-الدولة العميقة والرشوة والتطاول على المال العام وقتل الأبرياء، كل أولئك ليس شيئاً مستقلاً بذاته، القضية مرتبطة بالنزاهة تشريعا وقانونا، الضعف في أحدها، له تأثيره المباشر على إستقرار الدولة ومؤسساتها.
2-مشروع الحكومة لمكافحة الفساد لا يزال نظريا بحتا، مالم يرفع الحماية عن أغطية الفساد المسيطرة على مفاصل اقتصاد وأمن وعسكر العراق، ولا يتشكل وفق المعطيات على الأرض، والا فأن هذا المشروع سوف يكون مجرد دعاية انتخابية سرعان ما تفقد بريقها ونشاطها وتعود الى الضمور.
3-الخروج على الأعراف السياسية العراقية في المحاصصة القومية والطائفية غير منسجم مع هيمنة التحالفات الشيعية الكردية السنية، أما فساد الكبار فالشأن فيه مختلف لأن الفاسد لديه حصانة القضاء والبرلمان ومخابرات دول الجوار.
4-كل مجهود حكومي، يسهم في اجتثاث جذور ورؤوس الفساد، واقتلاع أحزابه، يجب دعمه دعماً كاملاً، هناك مرجفون يبثون أخبار مضادة بأن الدولة العميقة سوف تقلب المائدة على العبادي وفريقه متى ما بدء الحرب على الفساد، وهذه مرتزقة إلكترونية تعمل لصالح أطراف ضالعة ومتورطة بالفساد.
5-الأمر الذي يجب الإشارة إليه، تلك القفزات والتحولات السياسيّة، التي حققها كل من العبادي والصدر والحكيم، والجبوري والكربولي والخنجر، ونيجرفان وقوباد ونشيروان وظهور قيادات صاعدة آراس والفتلاوي واللويزي والمساري وبافل وسروة، وبروز فلسفة منافسة المالكي وعلاوي والمطلك والبارزاني.
6-إيران في البعد الانتخابي العراقي ضرورة استراتيجية تمنح البيت الشيعي مكاسب جيوسياسية وتحمي الفاسدين من قادة تلك الأحزاب، الأمر الذي ترتب عليه الفصل بين الأحزاب الشيعية الموالية لأيران والأحزاب المعارضة حتى الآن.
7-مما لا شك فيه أن إيران بمواصفات ما بعد2003 تمثل حجر زاوية في سياسة العراق، وأمريكا لا تزال تتعامل معها وفق الأحتواء لعدم وجود البديل الأقليمي.
8-دورة سقوط الفاسد حتمية لأن العمل المؤسساتي محكوم بقانون ينضبط به النظام، ومن يرى حال الفاسدين في العراق امام محاكم النزاهة يدرك تلك الحكمة.
9-كل وقت يقتضي حروباً معينة، وفي هذا الوقت تسابق حملة مكافحة الفساد رصاص القوات الأمنية، ومن السياسة الناضجة، التركيز على استدامة الحملة، خاصة فيما يخص الرؤوس منها.
10-الاحزاب الكبيرة ذات البعد المخابراتي والديني لا يردع طموحها ورغبتها في التوسع بالفساد إلا باجتماع الأحزب المتوسطة والصغيرة ووحدة الصف وتعزيز استقلالية القضاء لتحصين القانون وحماية رجاله.
#وكالة_انباء_عراقيون