الحديثي: ما يحدث الآن في شمال العراق ليس تفاوضا
أكد المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء، سعد الحديثي، السبت، أن “ما يحدث الآن في شمال العراق ليس تفاوضا وإنما وقف عمليات وحركة القوات الاتحادية”، مبينا أن “الحكومة الاتحادية تسعى بكل تأكيد لحل المشاكل مع إقليم كردستان”.
وقال الحديثي، في تصريح صحفي نقلته وكالة “نينا” للأنباء، اليوم (28 تشرين الأول 2017)، إن “وقف العمليات يأتي لإتاحة الفرصة لفريق فني مشترك يعمل ميدانيا على الأرض بين الجانبين لضمان نشر القوات الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها والمناطق الحدودية والمنفذ الحدودي مع تركيا”، مبينا أن “الاتفاق فني على مستوى فرق ميدانية من أجل ضمان عدم وجود أي احتكاك أو صدام أو مشاكل أمنية”.
وأضاف الحديثي، أن “العمل حاليا فني مشترك ووسيلة لإنفاذ القانون وتطبيق الصلاحيات السيادية للحكومة الاتحادية للسيطرة في المناطق المتنازع عليها وفي المنافذ الحدودية وتأمين الحدود المشتركة بين العراق ودول الجوار والعمل يسير بهذا الإطار”، موضحا أن “الحكومة الاتحادية تسعى بكل تأكيد لحل المشاكل مع إقليم كردستان ونتطلع لأن يكون هناك موقف من القوى السياسية في الإقليم بشأن الركون إلى الحوار وليس فقط الإعلان عن الرغبة به وإنما وفق متطلبات ومستلزمات نجاحه إيجابيا تضمن حل المشاكل العالقة”.
كما أشار الحديثي، إلى أن “أي حوار وطني بناء يجب أن يكون مستندا على ملفات يتم تطبيقها على الأرض فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها وانفاذ القانون فيها وبسط سلطة الحكومة الاتحادية والأمر يجري بشكل متواصل”، مبينا أنه “إذا حصل هذا الأمر نتطلع أن يكون هناك موقف من القوى السياسية الفاعلة في الإقليم للمبادرة وبلورة رؤية للحوار مع الحكومة الاتحادية من خلال الحوار مع القوى السياسية الفاعلة المؤثرة بالإقليم”.
وتابع بالقول، “نحن لا نتدخل بأي صراعات داخلية بين القوى السياسية في الإقليم”، مبينا أن “عدم تبني رؤية للحوار ستدخلنا في مشاكل ونتطلع لتطبيق وتفعيل اتفاقات تحصل على الأرض وهو أمر مهم”.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أمر يوم أمس الجمعة، بإيقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة لنشر قوات اتحادية على الحدود الدولية وفي جميع المناطق المتنازع عليها.
وقد دارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة، أمس الخميس، بين البيشمركة والقوات الاتحادية المتوجهة إلى معبر فيشخابور الواقع على العراقية السورية التركية، سعيا إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي، ضمن عملية إعادة الانتشار التي انطلقت منذ أسبوعين، في مناطق بمحافظتي كركوك ونينوى كانت سيطرت عليها البيشمركة بعد إخراج تنظيم داعش منها، وذلك ردا على إجراء الإقليم استفتاء الاستقلال مؤخرا.