العبادي: لا نريد أي مواجهة مسلحة مع الكرد وعلى البيشمركة العمل مع قوات الأمن العراقية
قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الخميس، إنه “لا يريد أي مواجهة مسلحة مع السلطات الكردية العراقية، ودعا قوات البشمركة في المناطق المتنازع عليها على العمل مع قوات الأمن العراقية تحت قيادة الحكومة المركزية.
وأضاف العبادي في مؤتمر مشترك مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم (5 تشرين الأول 2017)، أنه “لا نريد مواجهة مسلحة… لا نريد أي عداء أو أي مصادمات، يجب أن تفرض السلطة الاتحادية ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليها في هذه المناطق”.
وشدد العبادي أن على قوات البشمركة الكردية إلى أن تبقى ضمن قوات الأمن العراقية تحت قيادة السلطات الاتحادية لضمان أمن المواطنين.
فيما أكد العبادي أن “الاستفتاء يعني خروج على الدستور ونحن رفضنا إجراءه”، مضيفاً “نريد الحفاظ على سيادة العراق ضمن الدستور”.
وبين أن مسعى الحكومة هو “للحفاظ على سيادة العراق ضمن الدستور الذي كتبناه وصوت عليه كل العراقيون في 2005، والاستفتاء يعني خروج على الدستور ونحن رفضنا إجراؤه”.
وأفاد أننا “نأسف لأن نرى نزاعات في المنطقة”، مؤكداً أنه “يجب أن يكون هناك جهد إقليمي ودولي لحلها؛ لأنها تسببت في ظهور داعش”.
وأكد أنه “لدينا عدو مشترك ومهمة مشتركة في إرساء السلام في المنطقة ويمكن لفرنسا أن تلعب دورًا مهمًا في فرض السلام في المنطقة”، مفيداً أن “البعض حاول جرنا إلى أمور أخرى تخرجنا من التركيز على حرب داعش لكن أبطالنا حققوا النصر”.
وجدد العبادي من قصر الإليزيه إعلان النصر على داعش في العراق، مؤكداً أنه لم يتبقى سوى الشريط الحدودي مع سوريا، وأضاف أنه “استعدنا على يد القوات العراقية قضاء الحويجة”.
وأشاد بدور فرنسا في دعم القطاع الخاص في العراق، معربًا عن أمله في زيادة مساهمة الشركات الفرنسية العاملة في البلاد، حيث سيلتقي الوفد العراقي في باريس شركات فرنسية لبحث فرص الاستثمار في العراق.
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، كلًا من بغداد وأربيل إلى ضبط النفس بعد الاستفتاء، وقال ماكرون إن على الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، ضبط النفس بعد استفتاء إقليم كردستان.
وشكر الرئيس الفرنسي، العبادي على زيارته لباريس رغم ظروف بغداد المعقدة بعد الاستفتاء، مضيفاً أن القوات الفرنسية مستمرة في دعم العراق ضمن إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وطالب بالهدوء وضبط النفس من جانب بغداد وأربيل، مؤكدًا على أن فرنسا جاهزة للقيام بدور وساطة بين الجانبين.
وتابع قائلا إننا “نطالب بالاعتراف بحقوق الكرد في العراق”، مضيفاً “نريد الحفاظ على استقرار ووحدة العراق”.
وقال ماكرون إن “فرنسا تتمنى انخراط العراق في مصالحة وطنية وحل يشمل الجميع بما”.
وأعلن الرئيس الفرنسي عن فتح “صفحة جديدة” في العلاقات مع العراق ومواصلة مشاركة فرنسا في التحالف حتى النهاية.
وأكد على أن فرنسا ستكون إلى جانب العراق في مساعيه للتحول إلى بلد للتسامح والسلام.
وأشار إلى انه سيتم توقيع اتفاقات بين بغداد وباريس بـ400 مليون يورو في 2017، مضيفاً إلى أنهم يعتزمون تقديم خدمات صحية ومالية للعراق، كما سيعملون على تعزيز القطاع الاقتصادي والدفاعي والصناعي بين العراق وفرنسا ضمن “منتدى بغداد”.
وكان العبادي قبيل سفره أمس إلى باريس، أعرب في كلمة متلفزة له، عن أمله بالتوصل إلى نتائج إيجابية خلال مباحثاته مع الجانب الفرنسي، لاسيما في مجالات محاربة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مؤكداً وجود رغبة لدى فرنسا ودول أوروبية أخرى للاستثمار في العراق بالإضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية ومكافحة الإرهاب.