المالكي: استفتاء كردستان إعلان حرب على وحدة الشعب العراقي
قال نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، الاثنين، إنه “يرفض ممارسة الاستفتاء التي أجريت اليوم في إقليم كردستان”، معتبراً هذا الإجراء “إعلان حرب على وحدة الشعب العراقي”.
وأضاف المالكي في بيان له اليوم (25 أيلول 2017)، أن “الكل يؤكد عدم دستورية الاستفتاء لأنه واضح منه يستهدف وحدة البلاد، وهي خطوة ستكون لها تبعات خطيرة على مستقبل العراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص”، داعياً الحكومة إلى “اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنهاء هذه الممارسات غير القانونية، عبر إيقاف التحاور مع دعاة الاستفتاء وفرض مقاطعة شاملة” .
وحمل المالكي دعاة الاستفتاء للانفصال مسؤولية ما سيحصل مستقبلاً من أزمات وصراعات وحروب، قائلا إننا “لسنا سعداء بما آلت إليه الأمور لكننا نحمل الإقليم ورئيسه المنتهية ولايته مسؤولية العواقب، موضحاً أن مواقف الكثير من الدول المجاورة للعراق كانت حازمة وواضحة تجاه هذه الممارسة غير الشرعية، مطالباً تلك الدول بمقاطعة إقليم كردستان سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعدم التعامل معه .
وانتقد المالكي مواقف رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، قائلاً إنه “لم تكن سياسات الرئيس غير الشرعي بارزاني في يوم من الأيام تعبر عن الشراكة طوال هذه السنوات، فهو عارض مراراً تسليح الجيش العراقي، وتجاوز على الدستور عبر الاستحواذ على النفط العراقي، والتمدد على أراضي الآخرين عبر حجج وذرائع شتى”.
وبدأ سكان إقليم كردستان صباح اليوم، بالتصويت على استفتاء الاستقلال بالرغم من رفضه من قبل دول الجوار وعلى رأسها إيران وتركيا، رغم تأكيد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، على أن “التفرد بإجراء الاستفتاء على الانفصال من طرف واحد، هو قرار مخالف للدستور وللتعايش السلمي بين المواطنين، ولن يتم التعامل معه ولا مع نتائجه.”