حزب الدعوة يعلن موقفه من استفتاء استقلال كردستان
اكد حزب الدعوة الاسلامية، الثلاثاء، ان الدعوة الى الاستفتاء في كردستان، اوجد ارباكا للمشهد السياسي في البلاد.
وذكر حزب الدعوة في بيان له، اليوم، ان “الدعوة الى الاستفتاء في اقليم كردستان، أوجد إرباكا للمشهد السياسي وقلقا على الوضع الأمني واستقرار البلد”، مضيفا ان “القرار انفرادي وجاء من دون التفاهم مع الشركاء”، بحسب تعبيره .
واكد “تمسكه بوحدة العراق وسلامة أراضيه ورفضه تجزئته وتقسيمه تحت اي عنوان أو مبرر وبأي شكل من الأشكال”، مشددا “على إلغاء الاستفتاء داخل حدود الإقليم ناهيك عن خارجه في المناطق المختلطة التي تتبع السلطات الاتحادية دستوريا وماليا وإداريا، ولا يقر بالامر الواقع في تلك المناطق ويرفض مصادرة أراء باقي المكونات فيها، ويعد الاستفتاء فاقدا للشرعية الدستورية والقانونية ولا تترتب عليه اثار” .
ودعا الى “الاحتكام الى الدستور في كل القضايا الخلافية بين بغداد واربيل، باعتباره مرجعية لا خلاف عليها، وبموجب ذلك ينبغي حسم كل الملفات سواء المتعلقة بالحكومة الاتحادية او بسلطة الإقليم، مؤكدا على الحوار الوطني الشامل للتوصل الى صياغة الحلول لكافة المشاكل والقضايا الخلافية والتوافق على خارطة طريق يحفظ حقوق الجميع بعدالة بلا استثناء أو انتقاء، بحسب تعبيره.
واضاف البيان، ان الحزب يرى اهمية الضمانات الوطنية المتقابلة بين شركاء الوطن واطراف العملية السياسية، وان يتم الاستفادة من بعثة الامم المتحدة عند الحاجة وحسب تقدير الحكومة الاتحادية، داعيا القوى الوطنية على اختلاف انتماءاتها الى المجاهرة بمواقفها واعلاء صوتها في الدفاع عن وحدة الوطن وسلامة أراضيه وتحمل مسؤلياتها التاريخية في هذه المرحلة العصيبة “.
واشاد حزب الدعوة، بقرار مجلس النواب والمحكمة الاتحادية، وحرصهما على وحدة البلد والسعي من أجل تجنيبه مخاطر التقسيم، منوها بالجهود الإقليمية والدولية التي شددت على وحدة وسلامة الاراضي العراقية ومحذرا من مخاطر الاستفتاء وداعما لموقف الحكومة الاتحادية ، بهذا الشأن.
واكد على أن “الاخوة بين العرب والكرد والتركمان والمسيحين والكرد الفيليين والشبك والصابئة والأيزدية تبقى صلبة ومتماسكة”، مشيرا الى ان كل تلك المكونات أبناء شعب واحد ووطن واحد، من دون تمييز او تهميش متعاونيين لبناء البلد والدفاع عنه”.