مدير مرصد حقوقي: أمريكا تسحب الإقامة من مسيحيين عراقيين وتطردهم
أوضح مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، أن الولايات المتحدة “اعتقلت العشرات من المسيحيين العراقيين وقررت سحب إقاماتهم الدائمة وطردهم من الأراضي الأمريكية نحو العراق، ما يعني إرسالهم للموت في هذا البلد الذي لم تهدأ فيه الحرب والقتال”.
وقال جميل دياربكرلي، مدير المرصد، في تصريح صحفي، إن السلطات في الولايات المتحدة “قامت قبل أيام باعتقال عشرات من أفراد عائلات مسيحية عراقية من أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والمتواجدين على الأراضي الأمريكية لمدة تربو على العشر سنوات، وقضت المحكمة الفدرالية بإعادتهم إلى العراق، بعد أن قامت بسحب الإقامات الدائمة منهم”.
وأكّد دياربكرلي على أن “أغلب هذه العائلات كانت فاعلة على الأراضي الأمريكية، وتقوم بدفع الضرائب بشكل منتظم، والكثير من أفرادها قدموا إلى الأراضي الأمريكية وهم أطفال، ولا يعرفون إلا اللغة الإنكليزية”.
وشدد مدير المركز المرصد الذي يعنى بقضايا المسيحيين في الشرق الأوسط، على استنكاره وإدانته للخطوة الأمريكية، واعتبرها “دفع هؤلاء المسيحيين للموت في العراق الذي هربوا منه قبل سنوات نتيجة الاضطهادات المستمرة وعلى مدى أعوام بحق المسيحيين فيه، سواء من قبل الحكومات العراقية المتتالية التي لم تقم بدورها في حماية مواطنيها المسيحيين، وسنّها لقوانين مُجحفة تجعل من المسيحيين مواطنين من الدرجة العاشرة في بلدانهم الأصلية، وكذلك من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة التي لم يسلم منها البشر والحجر، وأغرق البلاد بالفوضى والدماء والاقتتال الطائفي الدائم”.
ولفت دياربكرلي إلى أن المسيحيين المشرقيين “هم أناس فاعلين في مجتمعاتهم، ويحاولون دائماً تقديم الأفضل لتلك المجتمعات، ومن المستحيل أن يُشكّلوا خطراً على المجتمعات التي يعيشون فيها”.
ويقول المسيحيون إنهم يتعرضون لخطر وجودي في الشرق الأوسط، وخاصة العراق وسورية، وينتقدون المجتمع الدولي بعدم تحركه للمحافظة على وجودهم، أو حمايتهم، أو استقبالهم في دولهم، رغم معرفته بالوضع المزري لهم في الشرق.