المرصد العراقي لحقوق الانسان: ارتفاع عدد ضحايا مجزرة الزنجيلي إلى 250 مدنيا
اكد المرصد العراقي لحقوق الانسان إن المدنيين في حي الزنجيلي بساحل الموصل الأيمن، يعيشون أوضاعاً إنسانية أقل ما يُقال عنها، مأساوية، فهم أصحبوا أرقام تُضاف إلى أعداد الضحايا الذين سقطوا على يد تنظيم “داعش” أثناء محاولتهم الفرار من مناطق سيطرته.
وقال المرصد, إن “التنظيم تمادى في تنفيذ عملياته الإجرامية بحق المدنيين، وهو يحاول أيضاً أن يقتل أكبر عدد منهم كرد فعل على خسارته المستمرة لمناطق نفوذه التي سيطر عليها قبل ثلاثة أعوام”.
واضاف المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن “هناك أكثر من 75 ألف مدني في ما تبقى من مناطق سيطرة داعش في منطقة الساحل الأيمن من مدينة الموصل، هؤلاء جميعهم يواجهون خطر الموت والإعدام على يد تنظيم داعش”.
واوضح المرصد إن “على القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي فعل كل ما يُمكنهم للحفاظ على سلامة المدنيين ومنع تعرضهم للقتل على يد عناصر التنظيم. ربما الأيام المقبلة ستشهد مجازر أخرى ما لم يتم التعامل مع جرائم التنظيم بطرق عاجلة”.
وقالت شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن “تنظيم داعش ما زال يمنع المدنيين الذين يحاولون الهروب من مناطق سطيرته، بل يذهب إبعد من ذلك، فعندما تصله معلومة عن أشخاص يحاولون الهروب أو القبض عليهم أثناء هربهم، فإن مصيرهم الإعدام المباشر”.
قال شاهد عيان من حي الزنجيلي تمكن من الوصول للقوات الأمنية العراقية “في الساعة الثالثة من فجر يوم السبت، رصد عناصر تنظيم داعش الممر الآمن الذي سلكته العوائل بإتجاه القوات الأمنية، ويقع هذا الممر بالقرب من معمل البيبسي في الزنجيلي”.
قال أيضاً إن “التنظيم ألقى قنابل يدوية على تجمعات المدنيين الذين حاولوا الهرب، بعدها إستخدم الأسلحة الرشاشة لقتل الذين حاولوا النجاة بأنفسهم. بعضهم عاد إلى داخل الزنجيلي”.
قال آخر إن “عناصر التنظيم أعطوا الأوامر عبر مكبر صوت من إحدى سياراتهم بقتل كل الذين يحاولون الهروب من مناطق سيطرته، وحرض قناصته بصوتٍ عالٍ على قتل العوائل التي تسلك الطريق القريب من معمل البيبسي”.
مصدر مسؤول في حكومة نينوى المحلية أبلغ المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن “المجزرة التي بدأت في الساعة الثالثة فجراً وإنتهت بعد سبع ساعات (الساعة العاشرة صباحاً)، راح ضحيتها أكثر من 250 مدني، حيث ما زالت جثثهم ملقاة على الطريق، وبإنتظار الخطة التي ستكون خاصة بعملية إنتشالها”.
قال مصدر طبي في مشفى العذبة بمدينة الموصل إن “القصص التي يرويها الجرحى الذين وصلوا للمشفى عن ما حدث في الزنجيلي مروعة ومخيفة. بعضهم لا يُصدق كيف نجى من الموت”.
ينقل المصدر الطبي عن إمرأة “أسمع أصوات الرصاص تمر من فوق رأسي. حاولت الإختباء خلف جدار كونكريتي وبقيت أسمع الرصاص. فهم أطلقوا النيران علينا من عدة جهات. الحمد لله أن إصابتي بقدمي وكتفي ولم تأتِ برأسي”.