صحيفة بريطانية تعتبر وصول الحشد الى الحدود السورية تمدداً لطهران

تباينت التحليلات لوصول قوات الحشد الشعبي الى الحدود العراقية السورية في الأوساط الأميركية والبريطانية حيث حذر قائد العمليات الخاصة الأميركية الجنرال توماس تاسك من اخلاء ساحة العراق لإيران في معرض تعليقه على العملية، فيما عدت صحيفة تايمز البريطانية التطور تمدداً لإيران ومنح موطيء قدم لها.. مزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير:-

الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي، هادي العامري، أكد استمرار قوات الحشد الشعبي في تقدمها باتجاه الحدود العراقية السورية من أجل تطهير الحدود بصورة كاملة من تقاطع أم جريص وصولا الى القائم جنوبا لتبدأ تحذيرات أميركية وأخرى بريطانية من العمليات الأخيرة للحشد الشعبي في أطراف سنجار وعلى الحدود السورية العراقية بوصفها نشاطاً تصب في مصالح طهران الاستراتيجية.

نائب قائد العمليات الخاصة الأميركية، توماس تاسك، حذر من اخلاء الساحة في العراق لإيران في معرض تعليقه على تقدم الحشد في الحدود السورية _ العراقية ، مؤكدا أن الكثير من المسؤولين الحكوميين العراقيين لا يأتمرون بإمرة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، بل يتلقون بتلقي الأوامر من ايران بحسب ما نقل عنه صحيفة واشنطن تايمز.

تحذير الجنرال، تاسك، تزامن مع نشر مقال افتتاحي نشرته صحيفة تايمز البريطانية عدّ سيطرة فصائل تابعة للحشد على قرى على الحدود مع سوريا تمدداً لإيران ومنح موطيء قدم لطهران بشكل متقدم في ظل سباق محموم بين قوات النظام السوري وأميركا للوصول إلى تلك المنطقة حيث هناك ثمة سباق بين القوات المدعومة من واشنطن وقوات النظام في سوريا للوصول إلى هذه الحدود، وتتساءل الصحيفة هل سيفوز النظام السوري ويكمل قوسا بمساحة نحو 500 ميل من المناطق الخاضعة للشيعة تمتد من إيران إلى لبنان، ليتحقق ما ظلت تحلم به طهران لزمن طويل في السيطرة على ممر أرضي يمتد إلى البحر الابيض المتوسط؟.

وتقول الصحيفة إن هذا التغيير الجيوستراتيجي هو ما يسعى الرئيس الأميركي لمنعه إذا كان جادا في تقليم أجنحة إيران بوصفها قوة إقليمية متنامية، مشددة على أن ترمب إذا كان يحتاج إلى تبرير أخلاقي فإن محنة الإيزيدين توفر ذلك.

من جانب آخر قال الباحث في معهد انتبرايز مايك اينيس الذي عمل مع القوات الأميركية قال إن إيران تمكنت في الأشهر الأخيرة من تعزيز نفوذها في العراق وحذر من إخلاء الساحة العراقية لإيران التي تسعى إلى الهيمنة على مفاصل الدولة العراقية مستفيدة من شبكة واسعة من الموالين لها ومنهم من أقاموا لسنوات طويلة على أراضيها بينهم قادة الفصائل الذين وصلوا الى الحدود السورية.

وأضاف اينيس أن إيران استغلت الحرب على داعش لتجعل من العراق جزء من المنظومة الأمنية الإيرانية أكثر من أي وقت مضى.