الأمير (عمر عناز) / نوزت شمدين
متابعة عراقيون
لم يفز الشاعر(عمر عنار ) بلقب أمير الشعراء، لكنه فاز بقلوب الآلاف من الناس المحبين للإبداع الحقيقي غير الممهد له بأموال السلطة الفاسدة. فاز باهتمام شباب خارج للتو من جحيم حرب أحرقت يابس مدينتهم وأخضرها فتلقفوا من شعره كلمة(العراق) ورددوها مقلدين نبرة صوته.
لم يكن يحتاج الى تجديد تنصيب، فعمر عناز أمير خُلقاً وإبداعاً، منجزه يشهد وحضوره الفاعل في المشهد الثقافي العربي وقبلها العراقي. لكن تظل هنالك في الجوف حسرة أن يدير للمرء من بأيديهم القرار أظهرهم في الوقت الذي يحتاج فيه الى مجرد تلويحة، فالشاعر عمر عناز وقف على منصة الشعر في محفل أمير الشعراء مرفوع الهامة بثقة جبل وثباته، لا يسانده سوى إبداعه الشعري الذي أثنى عليه القاصي والداني، وأطربت لوقعه ملايين الأسماع خارج نطاق سلطة محمد إقبال وزير التربية وبشار الكيكي رئيس مجلس محافظة نينوى اللذين أرادا الاستثمار بعمر عناز بمنشورين فيسبوكيين بعد انتهاء عملية التصويت في المسابقة!. في حين ان باقي المتبارين، وقف لمساندتهم ومنذ بدء مشوارهم في المسابقة ملوك ورؤساء دول وحكومات ومؤسسات ثقافية وشركات اتصال.
لم يتصل بعمر أي موظف من السفارة العراقية هناك ليشد على يديه، لم يقف الى جانبه أي عراقي. مع انه كان يحمل معه العراق من شماله الى جنوبه، نقله الى الناس شعراً، شارعاً شارع، مدينةً، مدينة.
ورب قائل أن هذا ترف، الموجوعون من الحرب أولى بالدعم والمساندة، أقول والله صدقت، وكذلك نساند وندعم من يوصل أصواتهم الى العالم، أما سمعتم عمر عناز يقول أمام الملايين:
قالوا العراق
قلت نافذةً منها أطل على… واخبره
إني أبن موصله
بريد دمي
ملأت متون الغيم أسطر ه