الخبير الامني هشام الهاشمي
٤ اسابيع على انطلاق المرحلة الثالثة من عمليات قادمون يانينوى، حيث المدينة القديمة، والتي حشدت لها داعش +٢٠٠٠ ارهابي، وتحتوي على ٥٠٪ من مخازنهم العسكرية وعلى موقع التحكم بالطائرات الدرونز، وتمكنت قوات النخبة العراقية وبمساعدة كثيفة من التحالف الدولي من تحرير الجزء الأهم من الساحل الأيمن.
-وكانت قوات الفرقة ٩ والحشد الشعبي قد تمكنت من إحكام قبضتها على المنطقة الرابطة بين غرب الساحل الأيمن وشرق تلعفر، بعد أن طردت وحدات داعش منها.
مثلت خسارة داعش لمنطقة الكورنيش والجسر القديم ضربة كبيرة لوحدات داعش التي انحازت الى عمق المدينة القديمة، ومنذ إطلاق المرحلة الثالثة في ١٩شباط/يناير لعبت قوات الشرطة الاتحادية دورا محوريا في الجهة الجنوبية والشرقية من المدينة القديمة، دون أن تتمكن من السيطرة عليها بالرغم من مرور ١٠ ايام، وبالرغم من الدعم الذي حظيت به من طائرات الاباتشي والدرونز والمدفعية الخاصة بالتحالف الدولي.
المراقبون يؤكدون أن قوات الرد السريع سوف تنجح في التصدي للتحدّي الأخير الذي وُضعت أمامه من تحرير باب السراي وباب الطوب وباب لكش وباب جديد وباب البيض، بعد أن انتزعت ضفة النهر الشرقية من يد كتائب داعش الخاصة.
-تداعيات وتدهور الوضع الأنساني للأهالي المحاصرين بين نارين، اخذت بالزيادة، ولكن القيادة المشتركة ترى أن ميزان النصر يميل لمصلحة القوات المحررة العراقية، وهناك تفاؤل كبير بإمكانية أستعادة جامع النوري الكبير وما يترتب على ذلك من اثر السيطرة على بقية الازقة والشوارع في المدينة القديمة.
-سوف يستمر المواطن الموصلي في خوض تحدي الجوع والمرض والعيش بالمخيمات ما لم يحدث تغيير صادق من قبل المنظمات الدولية، وما لم تعمل الحكومة بشكل جدي وفعلي من أجل إنقاذ الناس من ويلات المعركة.
وسوف تستغل داعش الإهمال الإغاثي، وسوء الأنواء الجوية في عملياتها الإرهابية في جنوب المدينة القديمة، وهي تجيد المناورة من حيث معرفتها بطرق المدينة الضيّقة وإجبار القوات المحررة على ترك الآليات والمعدات الثقيلة.
-إنها معركة الشوارع المغلقة حيث الاعتماد على قوات النخبة الراجلة وعلى قدرتهم بالمناورة، حيث يصبح تأثير الطائرات والمدفعية والراجمات والدبابات سلبيا، يقتل الأهالي ويدمر المدينة تبعا من غير قصد في مجرى العمليات، وإنما يكون استعمال النيران الثقيلة إيجابيا في الشوارع المفتوحة وفي عمليات قصف نقطي محددة.