الدهلكي: هناك دولة عميقة تقود العراق ميدانياً وتمنع النازحين من العودة لمناطقهم
كشف عضو مجلس النواب رعد الدهلكي عن وجود ما اسماها الدولة العميقة التي تقود العراق فعليا، وفيما اكد ان تلك الدولة العميقة تعمل فوق ارادة الحكومة المركزية، اتهمها بمنع عودة النازحين الى المناطق المحررة في محاولة منها احداث تغيير ديمغرافي فيها.
وقال الدهلكي الذي يشغل منصب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية:” ان الدولة العميقة هي التي تقود العراق ميدانياً وهي من تمنع النازحين من العودة لديارهم”.
واضاف:” نحن لدينا حكومة تقود العراق كمؤسسات، ولكن هناك دولة عميقة تقود العراق في الميدان، وتمنع حتى الحكومة من الذهاب إلى تلك المناطق”.
واشار الدهلكي إلى أن هناك تغييراً ديموغرافياً كبيراً، ولا توجد رؤية حقيقية لاستيعاب وعودة النازحين، وعلى الرغم من نزوح المواطنين بسبب داعش وكذلك بسبب الظروف الصعبة، فإنهم اليوم يعاقبون إلى جانب نزوحهم، ويمنعون من العودة إلى مناطقهم المحررة.
وتابع:” لا بد من الإشارة إلى تقصير الحكومة الاتحادية بخصوص عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة منذ أكثر من عامين، مثل ديالى، وصلاح الدين، وحزام بغداد، وجرف الصخر، ويثرب، فهي مناطق محررة ولكن المواطنين ممنوعون من العودة، علماً أنه إذا ما عاد النازحون إلى مناطقهم، فسيكون هناك متسع لإيواء النازحين الجدد”.
وزادَ بالقول: ” أن الحكومة مجبرة ومرغمة على القرارات التي تتخذها، الا انها عديمة الارادة بخصوص عودة النازحين إلى مناطقهم، وإن هناك أجندات خارجية تسعى لإحداث تغيير ديموغرافي في تلك المناطق، وهي تمنع الحكومة من اتخاذ قرارات بخصوص النازحين، وهناك مناطق تُمنع عودة النازحين إليها من أجل إحداث التغيير الديموغرافي والديموسياسي فيها، ومثال ذلك مناطق في ديالى مثل السعدية، العظيم، والمنصورية، وحتى في بعض المناطق من جلولاء لا توجد عودة لبعض النازحين، مع أن القسم الأكبر منهم عادوا، إلى جانب مدينة يثرب ومناطق أخرى في صلاح الدين، ومنع العودة لا يقتصر على المواطنين، بل حتى الحكومة تُمنع من الذهاب إلى منطقة جرف الصخر والاطلاع على أحوالها وعلى أسباب عدم العودة”.