لها “قبر” باسمها.. فتاة إيزيدية تعود للحياة بعد “موت” 10 سنوات
عراقيون / متابعة
لم تتوقع عائلة فتاة إيزيدية من قرية كوجو جنوب قضاء سنجار في محافظة نينوى، أن ابنتهم ما زالت على قيد الحياة بعد اجتاح تنظيم داعش لقريتهم عام 2014 وفقدانها منذ ذلك التاريخ، حتى أنهم عمدوا إلى حفر “قبر رمزي” لها في مقبرة كوجو.
لكن وبعد مرور أكثر من عشر سنوات، عادت اليوم “سلفانا خدر” إلى حضن عائلتها في محافظة دهوك بإقليم كوردستان.
وفي مشهد يمزج بين الفرح والأسى، عبرت خدر عن مشاعرها قائلة: “كنت في انتظار هذا اليوم منذ سنوات طويلة والآن أنا سعيدة بلقائي مع أختي الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة من عائلتي”.
وفي تفاصيل مؤلمة، كشفت خدر لوكالة شفق نيوز عن مصير أفراد عائلتها: “والدي وأخي الأكبر قتلا على يد داعش، ولا نعرف شيئاً عن مصير والدتي وأخي الأصغر، إذ ما زالا في عداد المفقودين”.
ويقول أحد أقارب الناجية يدعى، رعد أحمد، إن “سلفانا تعرضت للاختطاف بعدما اجتاح داعش مناطق سنجار عام 2014، وبعد بحث طويل عن مصيرها دون التوصل إلى نتيجة، اعتقدوا أنها لقيت مصرعها، لذلك قاموا بحفر قبر رمزي لها في مقبرة كوجو”.
ويضيف أحمد “لكن بعد كل هذه السنوات عادت سلفانا سالمة إلى عائلتها، ونشعر بفرحة لا توصف لهذه اللحظة غير المتوقعة”.
تجدر الإشارة إلى أن قرية كوجو التي تنتمي إليها سليفانا تعد من أكثر المناطق الإيزيدية تضرراً من اجتياح تنظيم داعش عام 2014، حيث شهدت القرية وقوع مجازر وجرائم وحشية ما أدى إلى نزوح وتشتت سكانها وفقدان المئات من أبنائها.
وتمثل عودة سليفانا خدر بارقة أمل جديدة للناجين الإيزيديين الذين لا يزالون يبحثون عن أحبائهم، وهي تذكير مستمر بالمآسي التي خلفتها سنوات الصراع والإرهاب في العراق.