غلق الحدود يشلّ تهريب الكبتاغون من سوريا الى العراق

عراقيون / متابعة

على مدى السنوات الأخيرة، شكلت مادة الكبتاغون المخدرة مورداً مالياً كبيراً للنظام السوري السابق، لا سيما بعدما كانت تُهرب بكميات ضخمة إلى العراق عبر الشريط الحدودي الممتد لأكثر من 600 كيلومتر بين البلدين.

وقد كانت السلطات العراقية تعلن بانتظام عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة التي تدخل من الحدود الغربية مع سوريا، حيث كان الكبتاغون يمثل حوالي 90% من الكميات المتداولة في العراق.

مع سقوط نظام بشار الأسد، اتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة، تضمنت زيادة عدد القوات الأمنية وغلق الحدود، باستثناء حالات خاصة مثل عودة العراقيين العالقين في سوريا أو مغادرة الضباط والجنود السوريين الذين سلموا أنفسهم للسلطات العراقية بعد انهيار النظام السوري.

وأدت هذه الإجراءات والتغييرات السياسية في سوريا إلى شلل شبه تام لعمليات تهريب الكبتاغون من سوريا إلى العراق.

في هذا السياق، أكد قائممقام قضاء القائم، تركي محمد خلف المحلاوي، أن “عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود قد انخفضت تماماً ولا يوجد إدخال للمخدرات إلى داخل العراق”. وأوضح أن المنطقة الحدودية، التي كانت تشهد تهريباً مستمراً في السابق، تأثرت بشكل كبير بعد غلق الحدود.

في تشرين الأول الماضي، ضبط جهاز الأمن الوطني العراقي أكثر من 500 ألف حبة كبتاغون كانت مخبأة في شحنة خضار قادمة من سوريا.

ورغم إنكار نظام بشار الأسد صناعته وتهريب مادة الكبتاغون إلى الخارج، تشير الأرقام الرسمية إلى أن العراق استقبل نحو 18 مليون حبة كبتاغون في النصف الأول من عام 2024، وتم القبض على أكثر من 6 آلاف تاجر ومهرب للمخدرات.

محافظات نينوى، الأنبار، وصلاح الدين، القريبة من الحدود السورية، تعتبر الأكثر تأثراً بمشكلة الكبتاغون. وفي هذا السياق، سبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن العراق أصبح “محوراً إقليمياً لتهريب المخدرات”، مما يشكل تهديداً للأمن الاجتماعي والصحي في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *