متقاعدو السليمانية.. طوابير طويلة بانتظار رواتبهم المتأخرة
عراقيون / متابعة
شهدت محافظة السليمانية، صباح اليوم الثلاثاء، تجمع المئات من المتقاعدين أمام المصارف لاستلام رواتبهم المتأخرة عن شهر تشرين الأول/أكتوبر، والتي تأخرت قرابة الشهرين، وسط تزايد الشكاوى من آلية التوزيع وعدم وصول المبالغ المالية لبعض المصارف حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وذكر مراسل عراقيون في السليمانية أن الازدحام الكبير أمام المصارف يأتي بالتزامن مع إعلان حكومة إقليم كوردستان، يوم أمس الاثنين، قائمة رواتب شهر أكتوبر المنصرم، ما دفع العديد من المتقاعدين للتوجه مبكراً إلى أماكن الصرف.
وفي تصريح خاص لعراقيون، قال محمد أحمد، أحد المتقاعدين: انه “مع إعلان القائمة، توجه العشرات من متقاعدي البيشمركة إلى مديرية تقاعد البيشمركة في السليمانية لتسجيل أسمائهم، بينما اصطف آخرون في طوابير طويلة منذ الساعة الرابعة صباحاً، على أمل استلام رواتبهم. وحتى الآن، لم تبدأ عملية التوزيع وسط أجواء باردة ومعاناة أغلب المتقاعدين من أمراض مزمنة”.
وأضاف أحمد: “المشهد يتكرر شهرياً، إذ غالباً ما تتأخر الأموال حتى الساعة الواحدة ظهراً أو بعدها، وهو أمر يثقل كاهل كبار السن ويُفاقم أوضاعهم المعيشية المتردية”.
ويواجه المتقاعدون في إقليم كوردستان ظروفاً صعبة بسبب تأخير صرف الرواتب وآلية التوزيع التي وصفوها بـ”المُرهقة”، لا سيما في ظل برودة الطقس وافتقار الكثيرين إلى الخدمات الصحية اللازمة.
ويُعاني المتقاعدون في إقليم كوردستان من تأخير مستمر في صرف رواتبهم، مما أثار استياءً واسعاً بينهم خلال الأشهر الماضية.
وتعود هذه التأخيرات إلى الأزمات المالية التي تُواجهها حكومة الإقليم، إلى جانب التحديات الإدارية المتعلقة بتحويل المبالغ المالية إلى المصارف في التوقيت المناسب.
ويُعتبر تأخير الرواتب وازدحام المصارف مشهداً متكرراً ينعكس سلباً على كبار السن والمتقاعدين، لا سيما متقاعدي البيشمركة، الذين يعتمدون على هذه المبالغ لتأمين احتياجاتهم الأساسية.