استعداداً لاقتحامه.. الجيش التركي يتجمع قرب جبل “كاره” بدهوك ونزوح 184 عائلة
عراقيون/ متابعة
أعلنت منظمة “سي بي تي” الأمريكية، عن تحركات للجيش التركي وتجميع قواتها نحو جبل “كاره” الذي يطل على قضاء العمادية شمال دهوك، وتأتي هذه الخطوة بعد نشر قواتها العسكرية في عدة مناطق ضمن سلسلة جبل “متين” الموازية لجبل “كاره”.
وأكد مسؤول قسم حقوق الإنسان في المنظمة، كاميران عثمان، في تصريح صحفي تابعته “عراقيون” أن “الجيش التركي بدأ عمليات عسكرية جديدة في منتصف شهر حزيران المنصرم، وأنشأ من خلالها سبعة مواقع عسكرية جديدة في قضاء (باتيفا) التابع لادارة منطقة (زاخو) المستقلة كما قام بإنشاء نقطتين عسكريتين في منطقة (نهيلي) على سفح جبل (متين)”.
واضاف أن “الجيش التركي ينفذ حاليا غارات جوية مكثفة على مناطق متعددة في جبل (كاره) استعدادا لاجتياحه”، موضحاً أنه “في حال تمكن القوات التركية من السيطرة على نقاط استراتيجية في الجبل، فإن محافظة دهوك قد تخسر بين 70 إلى 75 بالمئة من أراضيها”.
ولفت عثمان، إلى أن “العمليات العسكرية الاخيرة للجيش التركي ضد مسلحي حزب العمال الكوردستاني في قضاء العمادية، أسفرت عن تهجير سكان تسع قرى ونزوح أكثر من 184 عائلة، بالاضافة الى تدمير واتلاف أكثر من 68 ألف دونم من الاراضي الزراعية”.
وختم عثمان حديثه بالتعبير عن استغرابه من “عدم ادانة الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان لهذه العمليات، وعدم وجود رد فعل من المجتمع الدولي ودول كبرى مثل: الولايات المتحدة، وبريطانيا تجاه ما يحدث في مناطق محافظة دهوك”.
من جانبه كشف اديب مجيد، مختار قرية ميسكا التابعة لناحية “كاني ماسي” في قضاء العمادية أن أهالي القرية حاولوا العودة إليها بعد نزوحهم لكن القوات التركية منعتهم من الوصول.
وفي اتصال هاتفي اجرته “عراقيون” مع عدد من النازحين، من قرية ميسكا، حيث قال أحدهم: “كنا نعيش في قريتنا، ونمارس أعمالنا في الزراعة وتربية الحيوانات وفجأة اندلعت اشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني في محيط قريتنا، وقذائف المدفعية ورصاص البنادق أصابت منازلنا، مما اضطرنا للهرب وترك القرية”.
وأضاف: “نحن الآن نازحون، بعضنا ذهب الى (زاخو) والبعض الاخر الى دهوك حتى الان لم نتلق أي مساعدة من أي جهة حكومية أو منظمات خيرية”.
يشار إلى أن مختار قرية ميسكا التابعة لناحية كاني ماسي في العمادية، أديب مجيد، قد أكد يوم السبت من الأسبوع الماضي، إن “أهالي قريتي (تيشمبي وجملكي) نزحوا من قراهم بسبب الصراع المسلح بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي.
وأضاف مجيد، أن “الجيش التركي تمركز داخل قريتهم (ميسكا) وقرية (دركرلي) القريبة منها، بعد أن نزح أهاليها منها قبل أسبوع.
وأوضح أن “الجيش التركي أقام نقاط تفتيش على الطرق مما يمنع مرور أهالي قرى هذه المنطقة”، مشيراً إلى أن القصف التركي الحق أضراراً جسيمة بمنازل أهالي القرية ودمر آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية”.
وكان مصدر أمني في دهوك قد افاد، مساء يوم الأربعاء 10 تموز الجاري، بسقوط ثلاث قذائف مدفعية على قرية في قضاء العمادية شمالي المحافظة.
وقال المصدر، إن “قذيفة سقطت بالقرب من مدرسة في قرية (سركلي) التابعة لقضاء العمادية، وقذيفتان أخريان سقطتا بالقرب من منازل المواطنين، من دون حصول إصابات بشرية”.
وبين أن “القذائف سقطت خلال المعارك الجارية بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي في المنطقة”.جدير بالذكر أن قرى العمادية شهدت اندلاع حرائق كبيرة يوم 11 تموز الجاري، في مزارع أهالي قرية (سكيري)، وتدمير مئات الدونمات من الأشجار المعمرة بعد سقوط قذائف مدفعية في محيط القرية نتيجة المعارك الجارية بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي.