اثيل النجيفي في ذكرى سقوط الموصل: سقوط الموصل بدأ مع هروب عدد من المعتقلين في سجن محافظة صلاح الدين
عراقيون | متابعة
استذكر السياسي السني البارز السيد “أثيل النجيفي”، بعد مرور 10 أعوام على اجتياح تنظيم داعش الإرهابي مدينة الموصل، مستعرضاً علاقته بوزراء حكومة نوري المالكي، وعلاقة الأهالي بالقوات الامنية والأخطاء التي يعتقد أنها أنتجت تلك المأساة.
وقال محافظ نينوى الأسبق “أثيل النجيفي”، في لقاء مع قناة الرابعة، تابعته “عراقيون” ، ان “سقوط الموصل بدأ مع هروب عدد من المعتقلين في سجن محافظة صلاح الدين، وعلى إثر ذلك طلبت قيادة العمليات منا إعلان حضر التجوال، كإجراء احترازي، ولم يكن هناك أي مؤشر على وجود إرهابيين في الموصل.
واضاف، في يوم 6 حزيران 2014 جاءتني معلومات عن دخول قوات إلى حي 17 تموز، فتوجهت إلى المنطقة وتعرضنا لإطلاق نار، ثم ذهبت إلى فندق الموصل واتصلت بوزير الداخلية عدنان الأسدي وكالة وقال لي إنه لا يوجد إرهابيون وأن العدد قليل جداً وأن قيادة العمليات مسيطرة بشكل كامل، والسيد أسامة النجيفي قام بتأمين الاتصال بيني وبين الوزير وأخبرته حينها أن المعلومات خاطئة وكاذبة.
واكد النجيفي، ان “مهدي الغراوي (قائد الشرطة الاتحادية) لم يكن محبوباً في الموصل بسبب تصرفاته، ولو تم الإبقاء على القادة الذين كانوا يشغلون المناصب قبل قدومه لقاتلوا من أجل الموصل، ولما سقطت الموصل بتلك الطريقة”.
واستذكر النجيفي قائلاً ، “اذا عدنا بالتاريخ للوراء وفهمنا استراتيجية الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب، سنجد أن سقوط الموصل بيد داعش هو عملية طبيعية، فالقوات الأمنية اتبعت استراتيجية إخراج الإرهابيين وجمعهم في منطقة واحدة ثم توجيه ضربة قاصمة، كما أنها اتبعت استراتيجية معاقبة المجتمع الداعم للإرهاب ومعاملته معاملة الإرهابيين، وقد لا نختلف في هذه النقاط، لكننا نختلف في تحديد من هو إرهابي، فالمجتمع الموصلي لم يكن يدعم الإرهابيين لكن في لحظة جرى التعامل بهذه القاعدة: كل من يعارض العملية السياسية هو إرهابي، هذا التصنيف عاقب أهل الموصل”.
بالنسبة للجانب العسكري، فأعتقد النجيفي أن “العمليات العسكرية التي استخدمت في أول أيام مقاومة داعش، كانت تؤدي لإدخال الإرهابيين إلى الموصل وليس لدفعهم خارجها، من خلال تجميعهم في الجانب الأيمن من الموصل، وهذه فعلياً كانت استراتيجية الأجهزة الأمنية”.
وكشف النجيفي، ان “أهالي الموصل لم يتعاملوا بعدائية مع الجيش عندما فر من الموصل في اليوم الأخير للمعركة، بل ساعدوا الجيش، والسؤال الأهم هل كان الموصليون لا يثقون بالجيش؟ نعم لم يكونوا واثقين بقدرة الجيش على حمايتهم، ولكن الحديث عن أن أهالي الموصل كانوا يحقدون على الجيش فهذا كذب”.
واشار، “المحافظ لا يملك الصلاحية لتوجيه أمر لأي جندي. صحيح في النظام العراقي المحافظ يعتبر رئيس اللجنة الأمنية، لكن هذا لا يعني أنه يضع الخطط الأمنية، ولا يعني أنه يقود القطعات العسكرية، وإنما وظيفة المحافظ هي التأشير على بعض النقاط التي تتعلق بالإدارة المدنية والأمنية، فالمحافظ كرئيس للجنة الأمنية، هو رئيس أيضاً للجنة الزراعية العليا، ورئيس كل اللجان في المحافظة”.
وذكر النجيفي، “حديث مهدي الغراوي عن وجود 32 ألف شرطي تحت إمرتي، هو كذب، فقد كان هناك 16 ألف شرطي في المحافظة، 14 ألف منهم يعملون خارج المحافظة، 2000 عنصر فقط كانوا داخل الموصل ولم يكونوا تحت إمرتي، وإنما تحت امرة قائد العمليات”.