إسدال الستار عن مهرجان أبي تمام للشعر العربي في الموصل
الموصل | عراقيون
مهرجان أبي تمام السادس دورة الأديب العراقي معد الجبوري يسدل الستار عن أعماله في مدينة الموصل بعد أربعة أيام حافلة ابتدأت يوم الخميس30 أيار وانتهت يوم الأحد 2 حزيران 2024، بمشاركة أكثر من 120 شاعراً عربياً وعراقياً .
ويشكل هذا المهرجان فرصة لإستعادة التراث الأدبي والثقافي للمدينة والتي لطالما كانت مركزاً حضاريا هاما في التاريخ العربي التي عاش بها الشاعر العباسي الشهير أبو تمام، ويُعد أبو تمام واحد من أعظم شعراء العرب ، وقد أثرى الأدب العربي بقصائده التي تمتاز بالغنى اللغوي والعمق الفكري .
الإفتتاح كان في آشور مول بغابات الموصل وتضمن منهاج اليوم الأول للمهرجان مجموعة من القراءات الشعرية لكل من الشعراء : وليد الصراف ويحيى السماوي ومضر الآلوسي والشاعر الإمارتي محمد البريكي وهزبر محمود والشاعرة اللبنانية حنان فرفور . ورافق ذلك معرض للكتاب ومعرض للصناعات اليدوية والتراثية ، وأكملت الفعاليات في اليوم الثاني والثالث بملتقى الكتاب ، واتحاد الأدباء والكتاب ، وبيت التراث ، والمتحف الحضاري وتضمنت معرض للصور وتوقيع كتاب للشاعر قتيبة العباسي / جلالة الآن – جمر المكان ، وامتازت بحفل غنائي للفنان رامز الراوي ، وحفل غنائي ثاني للفنان تحسن حداد . وشمل اليوم الثالث للمهرجان جولة سياحية للضيوف في الأماكن التراثية والتاريخية والأسواق القديمة.
والختام كان في بيت التتنجي التراثي بمجموعة قصائد وعزف على العود وأغاني وطنية للفنان المخضرم جعفر الخفاف ، وأخيرا توزيع كتب الشكر والتقدير لمن شارك وعمل وتعاون .
ويُعد مهرجان أبي تمام للشعر العربي بمثابة جسر يربط بين الماضي والحاضر، حيث يُسلط الضوء على التراث الأدبي الغني للموصل ويعزز من مكانتها الثقافية والتاريخية ، ويُسهم في إحياء التراث الأدبي العربي وتعزيز التواصل الثقافي بين مختلف الشعوب العربية ، كما يُتيح الفرصة للشعراء الجدد للتعبير عن مواهبهم ، ويُعزز من التواصل الثقافي بين مختلف الأجيال والمدارس الشعرية.
يذكر أن أولى دورات مهرجان أبي تمام للشعر العربي في عام 1971، وشهدت مشاركة واسعة من شعراء عرب بارزين مثل نزار قباني وعبد الله البردوني ومحمد الفيتوري وأحمد عبد المعطي حجازي، مما أضفى على المهرجان طابعًا دوليًا وجعل منه محطة هامة في الساحة الثقافية العربية.