السوداني خلال المؤتمر الدولي للتصوف: في تاريخنا محطات مضيئة يجب تحويلها لنقاط لقاء
عراقيون/متابعة
اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، على أهمية استثمار المحطات المضيئة في التاريخ والعقائد كنقاط التقاء ووحدة وعدم تحويل الاختلافات الفقهية الى عناصر فرقة وتشتت، فيما أشار إلى أن الدول الكبرى تخلت عن مسؤولياتها تجاه غزة.
وقال السوداني في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي للتصوف، الذي يقيمه ديوان الوقف السني في العاصمة بغداد، بحضور شخصيات إسلامية من دول متعددة “نبارك انعقاد هذا المؤتمر في العراق الذي كان مهداً وحاضنةً لنشأة التصوّف في القرون الهجرية الأولى، حيث صارت بغدادُ من يومها، وما زالت، قبلةً للناهلين من تراثِ مشايخ المتصوفة الكبار”، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
وأضاف “ما مرّ به العراق، خصوصاً بعد اجتياح تنظيم داعش لأراضيه، لكن تمكن العراقيين من اجتياز المحنة بوحدتهم واجتماع كلمتهم، في ظل فتوى المرجعِ الديني، آية الله العظمى علي السيستاني”.
وبيّن السوداني أن “التصوف يمثل سلوكاً نابعاً من قيم الإسلام، ومليئاً بالدعوة للحب والتسامح والصفاء، بعيداً عن دعوات الكراهية والانعزال والتشدد”.
وتابع أن “الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة أو تشتت، ومسؤولية رجال الدين هي أن يبثوا سلوكيات الدين التي تجمع ولا تفرّق”، مشيراً إلى أنه “ينبغي استثمار المحطات المضيئة في تاريخنا وعقائدنا، وأن نجعلها محطات لقاء ووحدة، وليست دوائر فرقة وتباغض”.
وأوضح رئيس الوزراء “نمرّ بمرحلة صعبة من تاريخ منطقتنا العربية والإسلامية، وأهل غزّة يتعرضون، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلى حرب ظالمة تشنها قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة”، مبينا أن “الدول الكبرى تخلت عن مسؤولياتها، وباتت تدعم كياناً خارجاً عن القانون، يمارس شتى أنواع القتل والجرائم”.
وأكد السوداني أن “ما يحصل يدفعنا للتمسك بوحدتنا، وأن نتناسى الخلافات من أجل أن نكون موحدين أمام التحديات التي تنتظرنا”.
وتابع بالقول “نواجه كل الظروف والتعقيدات بحزم وحكمة؛ دفاعاً عن أمننا وسيادة بلادنا ومصالح شعبنا العليا التي لن نهادن أو نجامل فيها مهما كانت الصعاب والتحديات”.