نينوى تنتج نصف حاجتها من البيض وتسوّق “الأحمر” الى بغداد
عراقيون/ الموصل
رغم أن محافظة نينوى تنتج شهرياً بين 32 الى 35 مليون من البيض “الأحمر” الا ان غالبيته يتم تسويقه الى بغداد والمحافظات الجنوبية، لأن أهالي نينوى يفضلون البيض “الأبيض” القادم من تركيا واقليم كوردستان وكركوك، والذي يزداد الطلب عليه أكثر من “الأحمر”.
ويشكو أصحاب الحقول في محافظة نينوى من ارتفاع سعر العلف، الى 500 – 600 دولار للطن الواحد.
وقال معاون مدير زراعة نينوى “عبد الله حمو” لعراقيون انه “تم مؤخراً افتتاح مشروع لانتاج البيض في بعشيقة، حيث دخل على خط الانتاج بالاشتراك بين شركتي الامين والحدباء، ليشكل مورداً جديداً لانتاج البيض في المحافظة”.
وأدى انخفاض سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار، إلى ارتفاع أسعار بيض المائدة في الأسواق العراقية، من 5000 دينار للطبقة إلى 6500 دينار، فيما يبلغ سعرها في أسواق إقليم كوردستان نحو 5000 دينار.
وشهد العراق نهاية عام 2022 أزمة في إنتاج بيض المائدة، حيث أثرت عمليات الاستيراد على الإنتاج المحلي بسبب تتفاوت الأسعار بين الداخل والخارج، ما جعل وزارة الزراعة تقرر إيقاف الاستيراد، وبالتالي ارتفاع أسعار البيض في الاسواق المحلية.
وأوضح عبد الله حمو ان “من أبرز المشاكل التي تواجه اصحاب المعامل والمفاقس هو غلاء سعر العلف، الذي وصل سعر الطن الواحد منه بين 500 الى 600 دولار، حسب النوعية والتراكيز المختلفة التي فيها”، مبيناً أن “البيض الأحمر ليس مرغوباً بشكل عام لدى أهالي نينوى، حيث يتم تسويقه الى بغداد والمحافظات الجنوبية”.
ونوّه عبد الله حمو الى أن “سعر الكارتونة الواحدة من البيض الأحمر المنتج في محافظة نيوى يتراوح بين 50 الى 60 الف دينار، وحسب الاوزان وليس العدد”، لافتاً الى أن “عدد الحقول العاملة لانتاج البيض في محافظة نينوى هو 8 حقول”.
معاون مدير زراعة نينوى، أشار الى أن “الانتاج الشهري للبيض في محافظة نينوى يتراوح بين 32 الى 35 مليون بيضة، وبهذا فإن هذا الانتاج يغطي نحو 50% من الحاجة المحلية للأهالي في المحافظة”، مضيفاً أن “الحاجة الفعلية لمحافظة نينوى يتراوح من 65 الى 70 مليون بيضة، حيث يتم استيراد الباقي من الحاجة من خلال الاستيراد من تركيا، وقد يتم شراء البيض من اقليم كوردستان وكركوك”.
وكان العراق يمتلك أكثر من 7 آلاف مزرعة لإنتاج لحوم الدجاج، بينما يصل عدد المشاريع المتوقفة منها قرابة 3 آلاف مشروع، وفقا لدراسة أعدها جهاز الإحصاء المركزي العراقي سنة 2020، فيما تشكو المحافظات العراقية من توقف عدد كبير من المشاريع، وغياب الحلول اللازمة من قبل الحكومة الاتحادية في وضع خطط عملية لمواجهة الأزمة، كما أن أصحاب حقول الدواجن في محافظة البصرة، البالغ عددها نحو 110 حقول، وخلال حديثهم لعراقيون قالوا أنهم يعانون مشاكل عديدة تسببت بتعرضهم الى خسارات مادية كبيرة، منها قيام تجار بتغليف البيض الايراني والتركي بكارتون عراقي وبيعه في الاسواق على انه بيض مائدة عراقي، مشيرين إلى انه خلال الاشهر المقبلة سيكون من الصعب على المواطنين الحصول على بيض عراقي.