السفير الإيراني: أصوات عراقية ترتفع لإخراج الكهرباء من التعامل السياسي الأميركي
عراقيون/متابعة
السفير الإيراني في العراق، محمد كاظم آل صادق، يؤكد أن وتيرة “الأصوات الوطنية العراقية” ترتفع للمطالبة بـ “إخراج ورقة الكهرباء من التعامل السياسي الأميركي”.
يمثل ملف الطاقة الكهربائية في العراق، أحد أبرز المشاكل الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ 2003، وعلى الرغم من إنفاق الحكومات المتعاقبة على القطاع أكثر من 40 مليار دولار الا ان مشكلة الطاقة ما زالت تضرب عصب حياة العراقيين خلال فصل الصيف.
وقال السفير محمد كاظم آل صادق، في تغريدة له تابعتها “عراقيون”: “ترتفع وتيرة الأصوات الوطنية المطالبة بإخراج ورقة الكهرباء من التعامل السياسي الأميركي واستغلاله لضرب الشعوب مع تزايد درجات الحرارة”.
ورأى أن هذه الأصوات “التي تطالب بتحقيق السيادة الاقتصادية للعراق، تضع الإصبع على الجرح وتشخيص دقيق للأزمة، تستحق الشكر كما تُشكر الحكومة العراقية على جهدها لتحقيق المصالح المشتركة”.
في وقت سابق، دعا الاطار التنسيقي الحكومة العراقية الى الاتصال بالجانب الاميركي وحمله على الاطلاق الفوري للمستحقات المالية المترتبة عن استيراد الغاز الايراني دون تأخير او مماطلة.
وذكر الاطار التنسيقي في بيان له، ان “البلاد تشهد أزمة باتت تثقل كاهل المواطن العراقي، بسبب قلة التجهيز في ساعات الكهرباء، في ظل الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة”.
بالمقابل، رأت جماعة رفض، أن الكثير من بنود عقد توريد الغاز الايراني “ظالمة جداً” للعراق، مشيرة الى أن خطوط استيراد الكهرباء تتعرض لإيقاف “متعمد من الجانب الإيراني يومياً في اوقات الذروة رغم وجود عقد مبرم وأموال يدفعها العراق لإيران لقاء الكهرباء المستوردة، ومن دون اي موقف حكومي واضح تجاه هذه التصرفات”.
وقالت إن “جزءاً كبيراً من ديون استيراد الغاز الايراني قد تم تسديده فعلًا بعد الاعفاء الامريكي الاخير في الشهر الماضي، بالرغم من إن كثير من بنود عقد توريد الغاز الايراني ظالمة جداً للعراق”.
ونوّهت إلى أن “بيان الاطار التنسيقي الأخير يتناقض تمامًا مع تصريحات أحد زعمائه قبل أسبوعين الذي قال فيه أن القيادة الايرانية تدخلت شخصيًا لأستئناف توريد الغاز الايراني للعراق برغم الديون المترتبة”.