بترميم تركي.. مطار الموصل يستعد لاستئناف رحلاته
عراقيون/ازهر صباح
الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، تحولت المباني والبنية التحتية والطرق والمعالم التاريخية إلى ركام، خلال السنوات الثلاث التي تدمرت فيها محافظة نينوى ابان سيطرة تنظيم “داعش”على محافظة نينوى.
و يشهد مطار الموصل حملة اعمار و إعادة تأهيل بكلفة تقدر بنحو 268 مليار دينار عراقي بعد معاناة طويلة خرج بها المطار مدمرا , ويبلغ عمره أكثر من 100 عام، بين حظر الطيران على العراق عام 1990، واستخدامه من قبل القوات الأميركية بعد 2003، قبل تسليمه إلى العراق عام 2008، وتدميره بشكل كامل من قبل تنظيم داعش.
وقال مسؤول لجنة الإعمار في نينوى “عبد القادر الدخيل” /لوكالة انباء عراقيون/: ان “هناك تقدماً كبيراً وواضحاً بالعمل في مشروع إعادة إعمار وتطوير مطار الموصل بأكثر من 60 % منها إنهاء تأهيل المدرج بالكامل مع توسيع المدرجات الخارجية”.
وأضاف، أنَّ “الفرق الهندسية العراقية إلى جانب الشركات التركية المتعاقد معها تعمل خلال الـ24 ساعة من أجل الإسراع في إنجاز هذا المطار المدمر من قبل عصابات داعش الإرهابية، مبيناً أنه قد يدخل الخدمة مطلع العام المقبل”.
الشركات المنفذة
فيما تقوم شركتان تركيتان وهما “تاف إنشاءات” TAV İnşaat و”إنشاءات77″ 77 İnşaat، بإعادة إعمار مطار الموصل الدولي وتأهيله.
مدير مشروع المطار بشركة “إنشاءات77″، “محمد سنان توركان” قال: /لعراقيون/ إن الشركة تسلمت المشروع في 2022/9/1، وإنهم قاموا أولاً بإزالة الأنقاض من المطار المنهار.
وأضاف، أن إصلاح المدرج بدأ تقريبا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مشيرا أن المطار استقبل منذ مارس/ آذار الماضي 3 طائرات من طراز C-130.
واكد: “خلال عملنا، زارنا كل من الرئيس العراقي (عبد اللطيف رشيد) ورئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) ورئيس مجلس النواب (محمد الحلبوسي).. كما أجرى محافظ نينوى (نجم الجبوري) زيارة إلى المطار”.
وذكر توركان: أن بناء أقسام مختلفة في المطار، مثل المباني والمرافق الخدمية والمحطة وبرج المراقبة والجدران الخارجية، ما يزال مستمرا حتى الآن.
وأوضح : أن “شركتي البناء التركيتين المتخصصتين في بناء المطارات تولتا عدة مشاريع مماثلة (..) إنهما تقومان بعملهما على أكمل وجه”.
وافصح: “ان نهاية عام 2024 سيكون موعداً لاكتمال أعمال إعادة البناء في المطار، وافتتاحه أمام الرحلات المدنية من حول العالم”.
وأفاد مدير المشروع: “يجري القنصل العام التركي في الموصل ومحافظ نينوى زيارات منتظمة إلى المشروع، الجميع يتابع عملنا بحرص لأن هذا المشروع مهم للموصل، إنه حلم بالنسبة للمدينة”.
وأردف قائلا: “أتمنى أن يتحقق (المشروع) وأن ننجز عملنا على أتم وجه، هذا سيكون مصدر سعادة بالنسبة لنا”.
أولى الرحلات ستكون إلى تركيا
وفي السياق ذاته قال القنصل العام التركي في الموصل، محمد كوجك صقاللي، /لوكالة انباء عراقيون/ إن أول مطار في المدينة تم بناؤه في عشرينيات القرن الماضي.
وأشار القنصل إلى أن مطار الموصل الدولي خرج عن الخدمة عام 2014، ومنذ ذلك التاريخ توقفت رحلات الطيران المدنية من وإلى الموصل.
وتابع: “لسوء الحظ، لا يستطيع سكان محافظة نينوى – وهم حوالي 4 ملايين نسمة – الاستفادة من المطار الآن، فهم يضطرون للسفر من الموصل إلى أربيل أو بغداد من أجل السفر عبر المطارات، هذا يخلق مشاكل وتكاليف إضافية”.
وأضاف: “تبذل الشركتان التركيتان والمهندسون والعمال الأتراك، جهدا كبيرا لاستكمال العمل في أقرب وقت ممكن”.
واكد: “بدورها، وفرت السلطات العراقية أيضا التسهيلات اللازمة لشركاتنا، أعتقد أن المشروع سينتهي في الوقت المحدد وسيبدأ مطار الموصل توفير خدماته للمواطنين”.
كما أعرب القنصل التركي عن أمله في أن تكون أولى الرحلات التي سيتم تسييرها، من مطار الموصل، متجهة إلى تركيا.
وقال: “نأمل أنه عند افتتاح مطار الموصل، أن تقوم الخطوط الجوية التركية بأول رحلة دولية من إسطنبول إلى الموصل”.