زراعة نينوى: موسم الحصاد الحالي لمحصول الحنطة فاق التوقعات
عراقيون / ازهر صباح
مديرية زراعة محافظة نينوى، تؤكد بأن موسم الحصاد الحالي لمحصول الحنطة فاق التوقعات، مشيرة الى انها تتسلم من الفلاحين في هذه الايام نحو 18 الف طن من محصول الحنطة يومياً.
وقال مدير زراعة نينوى “ربيع يوسف” في اتصال هاتفي مع عراقيون ” ان انتاج الحنطة المسوقة لحد الان بلغ 150 الف طن”، موضحاً ان “الوتيرة متصاعدة في عملية الحصاد لمحصول الحنطة، حيث نتسلم يومياً ما معدله 18 الف طن في ساحات الاستلام”.
وذكر أن “التوقعات فاقت الأرقام المقدرة للدونم الواحد، خصوصاً بعد موجة الامطار الأخيرة التي هطلت على المحافظة، حيث وصلت انتاجية الدونم الواحد في بعض المناطق الى 1.9 طن، واذا بقيت عملية الحصاد بهذه الوتيرة ستنتج المحافظة 940 الف طن، سيتم توزيعها الى وزارة التجارة وشركات البذور ذات الرتب العليا”.
مدير زراعة نينوى، نوه الى ان “القسم المرفوض من المحصول سيتم بيعه في الاسواق المحلية لانتاج الاعلاف، او غربلته وتنقية وتسويقه مرة ثانية الى سايلوات التجارة”، مؤكداً أن “محافظة نينوى حققت الاكتفاء الذاتي بفضل الخطة الستراتيجية الزراعية التي وضعتها مديرية محافظة نينوى، باستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، ونحن ماضون بهذا النهج”.
ولفت الى ان “الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة لمحافظة نينوى يبلغ 450 الف طن لتأمين الحصة الغذائية للمحافظة، وبالتالي لا نحتاج استيراد الحنطة”.
واشار الى ان “هذا السياق سيبقى في السنوات المقبلة للوصول الى أكثر من مليون طن”، مبيناً ان “السنتين السابقتين كانتا جافتين، بينما هذه السنة مطيرة جداً”.
أما بخصوص خططهم المقبلة، قال مدير زراعة محافظة نينوى: “سنتحول الى تأمين منظومة الطاقة الشمسية للفلاحين ومربي الثورة الحيوانية، إما عن طريق الدولة او عن طريق المنظمات الدولية”.
وزارة التجارة العراقية، اعلنت في وقت سابق نجاح الموسم التسويقي لموسم الحنطة من خلال العمل بشفافية وبوتيرة متصاعدة، ودفع كافة مستحقات المزارعين والفلاحين المسوقين خلال 48 ساعة.
يذكر أن خطة التسويق كانت تعتمد سابقاً على ثلاث درجات من المحصول، وكان سعر الدرجة الأولى يزيد بـ 120 ألف دينار عن الدرجة الثانية وبنحو 200 – 250 ألف دينار عن الثالثة، وقد تم تحديد السعر لهذا الموسم بـ 850 ألف دينار (للطن) بدون خصم، وبخصم بسيط يبلغ 25 ألف دينار ليصبح 825 ألف دينار، وحنطة بخصم (ب) قد يبلغ سعرها إلى 800 ألف دينار.
وأضاف أن الوزارة تتوقع حصاداً كبيراً هذا الموسم، حيث قام الفلاحون بزراعة المحصول حتى في مناطق لا توجد فيها مياه اعتماداً على الأمطار، “لأنهم يعرفون أن مبلغ 850 ألف دينار (للطن) يعد مبلغاً مجزياً”، مشيراً إلى أن “كميات محصول القمح ستكون كبيرة بسبب الأمطار، كما أن النوعيات أصبحت جيدة، حيث يزيد وزن حبة القمح النوعي كلما كانت هناك أمطار أكثر”.