الموارد المائية تعلن وصول الفراغ الخزني في السدود إلى 80 مليار متر مكعب من المياه
عراقيون/ متابعة/ أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الأربعاء، وصول الفراغ الخزني في سدود العراق إلى 80 مليار متر مكعب من المياه
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال في تصريح تابعته /عراقيون/ أن “مشكلة العراق كإيرادات مائية ليست بالخزن وإنما مشكلة إيرادات مائية حيث إن الإيرادات التي تصل إلى العراق تقل 30 % عن استحقاقه الطبيعي، وأدى هذا إلى انخفاض في الخزين المائي ومنع تعزيزه خصوصا في سنوات الجفاف”
وأضاف أن “العراق هو دولة مصب لنهري دجلة والفرات وبالتالي السياسية المائية لدول الجوار تفرض على العراق إجراءات معينة، وتفرض على الواقع المائي في العراق تحديات كثيرة”
وتابع أن “الحكومات العراقية المتعاقبة ومنذ عام 1921 وحتى الآن لم تسطيع إقناع الجانب التركي أو الإيراني بتوقيع اتفاقية تلزمهما بقسمة عادلة من المياه في دجلة والفرات أو روافد الأنهر المرتبطة بهما”
وأكمل أن “العراق لديه منظومة خزنية تستطع خزن أكثر من 100 مليار متر مكعب من المياه”، مشيرا إلى أن “الفراغ الخزني في السدود العراقية وصل إلى 80 مليار متر مكعب فبالتالي الحديث عن إنشاء سدود يفتقر عن المهنية وهو بعيد عن الواقع في إدارة ملف المياه”
وأشار شمال إلى أن “العراق الآن لا يحتاج إلى إنشاء سدود خزنية كبيرة لأن السدود تبنى لسببي الأول لأغراض الخزن والثاني لتنظيم توزيع المياه والحفاظ على مناسيب معينة في النهر مثل سدات الكوت وغيرها”
ولفت إلى أن “العراق لديه فراغ خزني في بحيرة الحبانية يصل إلى 40 مليار متر مكعب، وأن كل السدود العراقية خزينها المائي لم يصل إلى 30 % وخاصة أن العراق لم يستطع تعزيز الخزين المائي في هذا الموسم لسببين الاول هو ان السنوات السابقة كانت جافة وقليلة المياه ولم تكن سنوات رطبة بالإضافة الى قلة الإيرادات المائية من دول الحوار قليلة جدا ولتعويض هذا النقص تم سحب من الخزين المائي”
وأوضح أن” العراق يحتاج إلى إنشاء سدود حصاد المياه تكون في المناطق الشرقية والغربية لتجميع كميات المياه الناتجة من السيول من مسارات مياه الأمطار والاستفادة منها ضمن رقعة جغرافية معينة “
واكد أن” وزارة الموارد المائية وضعت خططا استراتيجية لسنة 2023 وهي الخطة الخمسية بالإضافة إلى تنفيذ العديد من مشاريع سدود حصاد المياه في المناطق الغربية والشرقية لخزن مياه الأمطار وجمعها بالإضافة إلى تطبيق سياسة مياه وهي نظام المراشنة وتوزيع المياه يمين ويسار نهري دجلة والفرات بالتناوب”