بعد ضرب صيدلي.. نقابة صيادلة العراق: ديالى باتت غير آمنة للعمل
عراقيون/ اعتبرت نقابة صيادلة العراق، أن محافظة ديالى، باتت “بيئة غير آمنة للعمل الصيدلي”، محذرة من اتخاذها لمواقف وإيصالها للرأي العام.
جاء ذلك في بيان للنقابة، يوم الإثنين، ذكرت فيه “للمرة الثانية وخلال أقل من شهر يتعرض الزملاء الصيادلة في محافظة ديالى إلى اعتداءات متكررة”، مضيفاً “للأسف دون أي تحرك يذكر من قبل الجهات المعنية في اتخاذ مواقف حقيقية تجاه ما يتعرض له الصيادلة في المحافظة من مضايقات”.
وأوضح البيان أن آخر اعتداء “طال الزميل الصيدلي (علي سبهان عبد التميمي) في قضاء الخالص، حيث أقدم مجهولون على الهجوم على الصيدلية أثناء الدوام الرسمي وقاموا بالتهجم على الصيدلي وضربه وتدمير محتويات الصيدلية”.
نقابة صيادلة العراق، تابعت “لطالما كان موقف نقابة صيادلة ديالى من هذه الاعتداءات هو الإدانة والاستنكار”، مستدركة “لكن تكرارها بهذا الأسلوب دون أي رادع للجهات الخارجة عن القانون سيكون هناك مواقف أخرى من النقابة ستتخدها وإيصالها للرأي العام”.
واعتبرت النقابة، محافظة ديالى “بيئة غير آمنة للعمل الصيدلي”، مجددة المطالبة للجهات الأمنية بـ “توفير الحماية للصيادلة في المحافظة واتخاذ دورها الحقيقي في ملاحقة هذة الفئة الضالة التي تحاول النيل من هذة المهنة”، طبقاً للبيان.
يذكر أن صيدلانياً آخر، اعتدي عليه من قبل مجموعة مسلحة لرفضه فتح صيدلية “غير قانونية”، وذلك في مطلع نيسان الجاري.
اغتيال وتهديد
وتعرض الأطباء العراقيون بعد عام 2003 لموجة اعتداءات تمثلت في القتل والخطف والتهديد العشائري والاعتداءات الجسدية واللفظية، ووفقاً لنقابة الأطباء العراقيين فإن الإحصاءات الرسمية سجلت اغتيال 363 طبيباً بعد عام 2003.
ويفرض القانون العراقي عقوبات على كل من يعتدي على موظف حكومي في أثناء أدائه واجبه، ومنهم الأطباء، حيث حدد قانون العقوبات العراقي العقوبات الخاصة بالاعتداء على المكلفين خدمة عامة، بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات، وتكون العقوبة مشددة في حال تعرض المعتدى عليه للأذى أو أصيب بجروح أو إعاقة مستديمة، ويمكن أن تكون العقوبة ضعف تلك المدة.
أسباب ارتفاع نسبة الاعتداء على الموظفين والأطباء في أثناء أداء الواجب في العراق يرتبط بجهل المواطنين بتلك العقوبات، فضلاً عن انعكاسات الظرف الراهن الذي يعيشه البلد، وفقاً لمتخصصين.
وبحسب إحصاءات رسمية، فإن 72 ألف طبيب عراقي ما زالوا خارج البلاد، ودفعتهم الظروف الأمنية والتهديدات التي تعرضوا لها إلى الهجرة، إذ إن عدد الأطباء الاستشاريين ممن يقيمون في العاصمة البريطانية لندن وحدها يقدر بحدود 4 آلاف طبيب، وهذا عدا عن الأطباء الجدد، أما في عموم بريطانيا، فعددهم يبلغ 60 ألف طبيب، وفي دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة وأستراليا ودول الخليج، هناك ما لا يقل عن 12 ألف طبيب عراقي، في وقت يعاني فيه العراق من نقص بأعداد الأطباء الاستشاريين.