الخارجية الأميركية: قلقون جداً من تقدم البرنامج النووي الإيراني
أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ من “تقدم البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة التزام الرئيس جو بايدن بعدم حصول إيران على السلاح النووي.
وقال نائب المتحدث باسم الوزارة، فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، رداً على سؤال: “لازلنا نعتقد بأن الدبلوماسية هي أفضل حل لتحقيق أهدافنا، لكننا كنا صريحين بشأن عدم استبعادنا أي خيار من الطاولة”.
وأضاف أن “الانتهاكات بحق حقوق الإنسان، القمع، وإرسال الأسلحة إلى روسيا من قبل إيران والتي تستخدم غي الهجوم على البنية التحتية المدنية الأوكرانية، تأتي في صدارة اجندتنا”.
ومضى يقول: “لا أخوض في الفرضيات، لكن دون شك، وكما قلت، الاتفاق النووي ليس ضمن أجندتنا”، مستطرداً: “لدينا أدوات متاحة ولا زلنا نعتقد بأن الدبلوماسية هي أفضل سبيل للتقدم”.
باتيل أكد أن الرئيس الأميركي ووزير الخارجية والإدارة “ملتزمون بعد السماح أبداً بامتلاك إيران لأسلحة نووية”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت، مطلع شباط الماضي، بأن طهران “قضت” منذ أيلول الماضي على فرص تفعيل الاتفاق النووي، وأن الاتفاق لم يعد مدرجاً على جدول الأعمال الأميركي منذ أشهر، وبدأت أميركا تركز على مساندة الاحتجاجات في إيران.
في نيسان 2021، بدأت إيران محادثات مع القوى العظمى في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف تفعيل الاتفاق النووي للعام 2015 الذي توقف العمل به بعد إعلان أميركا الانسحاب منه في 2018 في ظل رئاسة دونالد ترمب.
إيران قدمت في شهر آب الماضي “النص النهائي” لمسودة الاتفاق إلى الأطراف الموقعة، لكن أميركا لم توافق على مطالب طهران واقترحت نصاً بديلاً رفضته طهران.
ودفعت الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة ژینا (مهسا) أميني وفرض واشنطن وحلفاؤها عقوبات على إيران بسبب “قمعها”، بالمحادثات إلى طريق مسدود.
في (11 شباط 2023)، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة لا تبحث خلال المحادثات غير المباشرة مع إيران عن إحياء الاتفاق النووي.
وقال: “نريد إبلاغهم بهذه الرسائل، وهي رسائل بسيطة تتمثل في ثلاث نقاط واضحة: توقفوا عن قتل شعبكم، أوقفوا مد روسيا بتكنولوجيا الطائرات المسيرة، وأطلقوا سراح المواطنين الأميركيين الذين اعتقلوا خطأ”.