دمشق تدين القصف الأميركي على مواقع شرق سوريا
أدانت سوريا الضربات الجوية الأميركية في شرق سوريا والتي نفذت ردّاً على ضربة بطائرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، “منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا”، ما أدّى الى مقتل “متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر”.
وبحسب بيان وزراة الخارجية السورية فإن “الجمهورية العربية السورية تدين الاعتداء الآثم الذي شنته قوات الولايات المتحدة الأميركية على بعض المناطق في محافظة دير الزور، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة غيرهم وإلحاق أضرار مادية”.
واضافت أن “الأكاذيب الأميركية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني والانتهاك الفاضح لسيادة الجمهورية العربية السورية، ووحدة وسلامة أراضيها، واستكمال للاعتداءات التي ارتكبها الكيان الاسرائيلي، وقطعان داعش الإرهابية بحق أهالي المنطقة، وستار دخان للتغطية على مواصلة قوات الاحتلال الأميركي سرقتها للنفط السوري؛ إذ قامت تلك القوات اليوم (السبت) بتهريب 80 صهريجاً محملاً بالنفط الخام المسروق من الحقول السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى خارج سوريا”.
بيان وزارة الخارجية أن أكد تمسك الجمهورية العربية السورية “بإنهاء الاحتلال الأميركي وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها، ووقف الرعاية الأميركية ودعمها للميليشيات الإرهابية الانفصالية”.
في الوقت نفسه طالبت جميع دول العالم “بإدانة هذا العدوان الأميركي والتضامن مع سوريا للحفاظ على وحدة ارضها وشعبها”.
يشار إلى أن قُتل 19 مقاتلاً، غالبيتهم من المجموعات الموالية لإيران، جراء ضربات جوية أميركية في شرق سوريا ليل الخميس الجمعة ردّاً على ضربة بطائرة مسيّرة قتلت متعاقداً أميركياً، فيما أكدت واشنطن انها لا تسعى لتصعيد مع طهران.
وليل الجمعة، عاد واستهدف مقاتلون موالون لايران قواعد تتواجد فيها قوات أميركية، فيما ردت الأخيرة بتنفيذ ضربات جوية جديدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى وقوع أضرار مادية فقط.
والخميس استهدف هجوم بطائرة مسيّرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، “منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا”، ما أدّى الى مقتل “متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر”.
وأعلن البنتاغون أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة بدون طيار “إيرانية المنشأ”.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنّه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن “لقوات القيادة المركزية الأميركية بشنّ ضربات جوية دقيقة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وطالت الضربات الأميركية، وفق ما ذكر المرصد السوري، مواقع عدّة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدّى الى تدميره بالكامل. كذلك استهدف القصف مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال.
وأسفر القصف، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري، عن مقتل 19 شخصاً، بينهم 11 مقاتلاً سورياً موالياً لإيران، وخمسة غير سوريين، وثلاثة عناصر من الجيش السوري.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة خلال زيارة له إلى أوتاوا أنّ “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنّها مستعدّة للعمل بقوة لحماية شعبها”.