نقص بنسبة 30% في الحصة المائية للعراق
عراقيون / متابعة / كشف الوكيل الفني لوزارة البيئة، جاسم الفلاحي، وجود نقص بنسبة 30% في حصة العراق المائية، مشيراً إلى أن 58% من الأراضي التي كانت صالحة للزراعة أصبحت متصحرة. وقال الفلاحي الإثنين (13 آذار 2023)،إن انعقاد مؤتمر المناخ في البصرة بهذا التوقيت، رسالة مهمة جداً، واهتمام من رئيس الوزراء حول أهمية التغير المناخي وتأثيره على العراق. وذكر أن الشحة المائية وقلة مواردها والجفاف وتدهور الأراضي والتصحر وقلة الغطاء النباتي والعواصف الغبارية وزيادة درجات الحرارة، عوامل مهمة تؤثر مباشرة على حياة الناس وصحتهم، خصوصاً في المناطق الجنوبية من العراق. جاسم الفلاحي، لفت إلى أن اختيار البصرة مكاناً لعقد مؤتمر المناخ، دليل على أنها من المحافظات المتأثرة بالتغير المناخي. وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه العراق هو قلة الإيرادات المائية من قبل دول المنبع، مشيراً إلى أن التغير المناخي يؤثر سلباً بشكل خاص على الذين يعتاشون على الزراعة وتربية الحيوان في المناطق الريفية. الوكيل الفني لوزارة البيئة العراقية، بيّن أن أهمية المؤتمر تكمن في تطبيق توصياته التي تصب في مواجهة العمل المناخي في العراق. وأردف أن أحد الآثار التي من الممكن أن يخلفها التغير المناخي، هو حدوث موجة نزوح داخلية أو خارجية للمواطنين الذين فقدوا سبل العيش إثر انعدام الزراعة، الأمر الذي سيولد آثاراً اجتماعية وصحية. جاسم الفلاحي، شدد على أن العراق وإقليم كوردستان معرضان لضرر كبير بالتغير المناخي، والبصرة أكثر المحافظات العراقية تضرراً. وأعرب الوكيل الفني لوزارة البيئة عن أسفه كون الوزارة من بين الأفقر سابقاً، مشيراً إلى إمكانية زيادة ميزانية الوزارة ضمن الموازنة العامة لعام 2023. وتابع “يؤسفني القول إن هنالك زيادة في التصحر بالعراق، وأننا نفقد أراض كانت صالحة للزراعة”، كاشفاً أن “58% من الأراضي التي كانت صالحة للزراعة أصبحت الآن متصحرة أو متدهورة، مما يؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي في البلد”. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد نشرت تقريراً بتاريخ (14 تشرين الثاني 2022) أوضحت فيه أن التصحر يؤثر على 39% من مساحة الأراضي في عموم العراق، وأن ارتفاع درجات الحرارة أصبح أمراً شائعاً إلى جانب تكرار مواسم الجفاف واشتداد حدة العواصف الترابية. حول مواجهة التغيرات المناخية والتلوث البيئي المصاحب، أوضح الفلاحي أننا بحاجة إلى زراعة 7-8 أشجار لكل فرد، والغطاء النباتي يتعرض إلى اعتداء إضافة إلى تجريف البساتين وتحويل المناطق الخضراء إلى استثمارية، مما يفاقم زيادة درجات الحرارة. بشأن الإيرادات المائية من دول الجوار، قال الوكيل الفني لوزارة البيئة إن 90% من مياه العراق تأتي عبر الحدود، من الجانبين التركي والإيراني. وتابع “هناك سدود أقيمت في هذه البلدان مع تحريف مجاري الأنهار وهو ما أثر على حصة العراق المائية”، مشيراً إلى وجود نقص يقدر بأكثر من 30% من الحصة المائية للعراق، وعدم وجود مخزون مائي استراتيجي إثر الاعتماد على مخزون السنوات الماضية. الوكيل الفني لوزارة البيئة، نوه إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يبذل الجهود من أجل التفاوض مع تركيا وإيران بهذا الصدد، من أجل الحصول على حصص عادلة للعراق من المياه. وأكد وجود تلوث مائي في العراق نتيجة الحروب وتراجع البنية التحتية خصوصاً في قطاع مياه الصرف الصحي، في ظل عدم توفر محطات معالجة كافية لمعالجة مياه الصرف الصحي. وافتتح في محافظة البصرة، يوم الاحد (12 اذار 2023) مؤتمر العراق للمناخ وبمشاركة دولية وإقليمية وحكومية، والهدف من المؤتمر طرح أفكار ورؤى لمعالج الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية السلبية التي ترافق التغيّر المناخي.