واشنطن تعيد للعراق قطعتين أثريتين
أعادت الولايات المتحدة الأميركية، قطعتين أثريتين إلى العراق، يعود تاريخهما إلى آلاف السنين. وقال المُتحدث باسم وزارة الخارجيّة، أحمد الصحاف، الأحد (12 آذار 2023)، “استكمالاً لجهود دبلوماسية الإسترداد، السفارة العراقيَّة في واشنطن تتسلَّم قطعتين أثريتين من كنوز العراق”. وأوضح أن القطعة الأولى تمثلت “بعمل فني تم ضبطه من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي FBI في مدينة بوسطن ويبلغ عمر القطعة ما يزيد على 2700 سنة وهي من مقتنيات المتحف العراقي المسروقة وتم تهريبها إلى الولايات المتحدة وبيعها بموجب وثائق مزورة”. أما القطعة الثانية فهي “لوح مسماري من العصر البابلي تم ضبطه من قبل مكتب مباحث الأمن القومي (HSI) ويعود تاريخه إلى أكثر من 3300 عام”، بحسب بيان وزارة الخارجية. في (10 آذار 2022)، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استرداد الحكومة ست قطع اثرية من سويسرا. تمكن العراق عام 2021 من استعادة آلاف القطع الأثرية، بينها 17901 قطعة أعادتها الولايات المتحدة، مع آخر قطعتين. وأعلنت السلطات في شهر كانون الأول 2022 استرداد “لوح كلكامش” الذي يقدر عمره بـ3500 عام بمساعدة الولايات المتحدة. يذكر ان المتحف الوطني العراقي في بغداد أعاد فتح أبوابه الاثنين لاستقبال الزوار من السياح والعراقيين بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19 والاضطرابات السياسية و الامنية. تأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في منطقة القشلة وسط بغداد عام 1926، وانتقل عام 1966 الى منطقة العلاوي بعد توسيعه وزيادة محتوياته التي تعكس تاريخ بلاد ما بين النهرين. تمكنت السلطات العراقية خلال السنوات الأخيرة من أعادة ثلث القطع النادرة التي سرقت والبالغ مجموعها نحو 15 ألفاً. يحتوي المتحف اليوم على آلاف القطع، بعدما كان قبل عام 2003 أحد المتاحف الأغنى بالقطع الأثرية على مستوى العالم. تعرضت الأثار العراقية اعتباراً من 2014 لسرقة ونهب من تنظيم داعش الذي لجأ إلى الاتجار المربح بالقطع الأثرية لكسب المال، وعمد إلى عرض مشاهد مصورة عن تحطيم مواقع أثرية.