السوداني: التغير المناخي يضر بأكثر من 7 ملايين مواطن
عراقيون – متابعة أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إطلاق مبادرة كبرى للتشجير تشمل زراعة خمسة ملايين نخلة وشجرة في عموم العراق، مؤكداً أن “التغير المناخي يضر بأكثر من 7 ملايين مواطن”.
وقال السوداني في كلمته خلال مؤتمر اليوم الأحد (12 آذار 2023)، العراق للمناخ في مدينة البصرة، مشيراً إلى “إطلاق مشروع لتنمية الغطاء النباتي لمواجهة التصحر، لذلك ستعطى البصرة الأولوية في تنفيذ هذه المشاريع بسبب وضعها البيئي”.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن في كلمته إطلاق مبادرة كبرى للتشجير تشمل زراعة خمسة ملايين نخلة وشجرة في عموم العراق.
في السياق نوه إلى أن “الحكومة سعت ضمن برنامجها الحكومي لمواجهة التغيرات المناخية، ونعمل على إعداد رؤية العراق للعمل المناخي لغاية عام 2030”.
ونوه رئيس الوزراء العراقي في كلمته إلى “ارتفاع معدلات الحرارة وشح الأمطار ونقصان المساحات الخضراء يهدد الأمن الغذائي”.
يشار إلى أن مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المناخ والبيئة، عبدالله اللامي، في تصريح له إن العراق تعرض لأضرار التغيرات المناخية أكثر من بقية البلدان، بسبب موقعها الجغرافي، وأيضاً ازدياد التصحر وحالات الجفاف، منوهاً إلى انه
نحو 60% من الأراضي في البلاد متصحرة او معرضة لخطر التصحر.
وأكد أن “هناك قصوراً في الاتفاقات البيئية مثل اتفاقية التغيرات المناخية واتفاقية التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، كما أن اتفاقيات التغيرات المناخية الدولية تركز على جانب وتغمض العين عن جانب آخر، ففي بنود كثيرة ومقررات تتعرض للوقود الأحفوري بنفس الوقت موضوع عدم التعاون في إدارة أحواض الأنهر أحد أسباب التغير المناخي، ويفاقم من تغيراته”. بحسب قوله.
ونوه إلى استخدام الطاقة النظيفة، مؤكداً أن هناك توجهاً كبيراً حولها خاصة الشمسية والحكومة العراقية أعلنت مؤخراً عن المضي بتعاقدات كبيرة مع شركات عالمية لإنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة، مضيفاً أن “الخطط الموضوعة هي الوصول إلى ثلث الاحتياج الوطني من الكهرباء بأن يكون من الطاقات المتجددة بما يعادل بحدود 12 غيغا واط، وهذه عقود أبرمت مع شركات عالمية ومتوقع أنه خلال هذا العقد لغاية 2030 سيكون نسبة كبيرة من الاحتياج الوطني مصدره من الطاقة النظيفة”.
في السياق أشار إلى أنه “قبل أسبوعين أطلقت الجولة الخامسة من التراخيص، والتي فيها نسبة كبيرة من عقود استثمار الغاز المصاحب، والذي يطلق من العمليات النفطية وهذا فيه جانب اقتصادي للاكتفاء بالحاجة المحلية، وبنفس الوقت عدم حرقه وتلويث البيئة، هذا يعود بفائدة مزدوجة، فمن المتوقع أن هذه العقود التي أطلقت في جولة التراخيص الخامسة خلال 3 سنوات تؤتي ثمارها”.
وكانت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق هبة عدنان، قد أفادت نهاية العام الماضي بأن تأثر المناطق الجنوبية في العراق بالتغيرات المناخية، هو أكثر من باقي المحافظات، عازية ذلك الى ارتفاع درجات الحرارة فيها، مثل محافظة البصرة.
وقالت عدنان لشبكة رووداو الاعلامية إن “العراق يحتاج إلى تظافر جهوده في مواجهة التصحر، والتغيرات المناخية وقلة المياه، وإيجاد سبل عيش جديدة لان التغير المناخي أصبح واقعاً لا مفر منه”، مبينة أن “حجم التأثيرات المناخية على البلدان التي تمر أو مرت بالنزاعات المسلحة يكون أكبر من باقي البلدان”.
وأشارت إلى تصنيف روتردام للبلدان الخمسة وعشرين الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية ومن ضمنها العراق، والذي يحتوي على 14 دولة مرت بنزاع مسلح، منوهة الى أن “كل المحافظات في العراق تأثرت بالتغيرات المناخية العالمية، بسبب هشاشة الوضع فيها نتيجة هشاشة البنى التحتية بعد سنوات من الحرب والنزاعات المسلحة، والذي أضعف البنى التحتية في جميع المناطق منها قطاع الصناعة وقلة دعم الزراعة من قبل الدولة”.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد نشرت تقريراً الإثنين (14 تشرين الثاني 2022) أوضحت فيه أن التصحر يؤثر على 39% من مساحة الأراضي في عموم العراق، وأن ارتفاع درجات الحرارة أصبح أمراً شائعاً إلى جانب تكرار مواسم الجفاف واشتداد حدة العواصف الترابية.
تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر عد العراق بلداً زراعياً يعتمد بشكل أساسي على الزراعة الديمية، لذا أدى الجفاف الشديد والتصحر وغياب الموارد المائية البديلة إلى انخفاض كبير في زراعة محاصيل عدة.