دمشق تدين “بشدّة” زيارة رئيس أركان الجيوش الأميركية لشمال شرق سوريا
أدانت وزارة الخارجية السورية زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي إلى إحدى قواعد قواته في شمال شرق سوريا، واصفة الخطوة بـ “غير الشرعية”. أجرى الجنرال الأميركي ميلي، السبت (4 آذار 2023)، زيارة خاطفة إلى سوريا تفقد خلالها قاعدة للقوات الأميركية بمناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد). ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر في الخارجية السورية قوله إن “سورية تدين بشدة الزيارة غير الشرعية لرئيس هيئة الأركان الأميركي إلى قاعدة عسكرية أميركية غير شرعية في شمال شرق سورية”. حيث اعتبر المصدر أن الزيارة تُشكل “انتهاكاً صارخاً لسيادة وحرمة” الأراضي السورية، مطالباً “الإدارة الأميركية بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية”. وتصف دمشق انتشار القوات الأميركية في مناطق سيطرة المقاتلين الكورد بـ”الاحتلال”. كما تدين تحالف الكورد مع واشنطن وتحمل عليهم “نزعتهم الانفصالية”، فيما ينفي المسؤولون الكورد أي طموحات انفصالية مؤكدين أنهم يسعون للحفاظ على مكتسبات إدارتهم الذاتية. وأوضح المتحدث باسم ميلي الكولونيل دايف باتلر لفرانس برس أن زيارة ميلي السبت إلى شمال شرق سوريا كان هدفها لقاء القوات المتواجدة هناك. وهذه الزيارة الأولى لميلي إلى سوريا منذ تسلمه رئاسة هيئة الأركان الأميركية المشتركة في 2019، إلا أنه كان زارها سابقاً حين كان رئيساً لأركان الجيش. وأضاف باتلر أنه خلال الزيارة تلقى ميلي “آخر التطورات حول مهمة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وتفقّد تدابير الحماية، كما قيّم جهود الترحيل من مخيم الهول”، الذي يقطنه أكثر من 50 ألف شخص، بينهم أكثر من 10 آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب، الذين لم تستعدهم دولهم. ويُعد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والذي تقوده واشنطن، الداعم الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكوردية. وينتشر 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف في مناطق سيطرة المقاتلين الكورد، ويتواجدون في قواعد عدة في محافظة الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال) ودير الزور (شرق). منذ إعلان القضاء على “دولة الخلافة” عام 2019، تلاحق قوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي قياديي تنظيم داعش وعناصره الذين ما زالوا يشنّون هجمات بعبوات ناسفة او اغتيالات او اعتداءات مسلحة في مناطق عدة. ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة.