القاعدة تعترف بمقتل “قيادي بارز” بغارة جوية في اليمن
اعترف تنظيم القاعدة بمقتل قيادي سعودي بارز فيه، في غارة نفذها أميركيون في شمال اليمن الشهر الماضي، حسبما نشر موقع “سايت” المتخصص في متابعة إعلام التنظيمات المتطرفة. وكان مسؤولان حكوميان يمنيان، أحدهما أمني والآخر سياسي، أفادا وكالة فرانس برس يوم الأربعاء الماضي بمقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة (حمد بن حمود التميمي) في غارة يشتبه بأنها أميركية في قرية في محافظة مأرب في اليمن. وأعلن التنظيم، في بيان نقله موقع “سايت”، الأحد (5 آذار 2023)، أن التميمي المعروف أيضا بـ “عبد العزيز العدناني”، قتل في غارة شنتها طائرة دون طيار في 26 شباط الماضي، واستهدفت منزله بمحافظة مأرب في شمال البلاد. وبينما ذكر المسؤولان اليمينان أن التميمي “قاضٍ” يشغل منصب رئيس شورى التنظيم، قال بيان القاعدة إن التميمي كان “مسؤولا إعلاميا” في التنظيم وقام في السابق بإدارة عمليات خارجية للتنظيم تشمل استهداف مصالح أميركية. حسب البيان، فإن مسؤولا إعلاميا آخر يدعى أبو ناصر الحضرمي، قتل أيضا في الهجوم. وقال التنظيم إن التميمي أمضى نحو أربع سنوات في السجن في السعودية قبل التوجه عام 2013 إلى اليمن حيث أعرب عن رغبته بمهاجمة مصالح أميركية “حيوية” وتنفيذ هجوم انتحاري بنفسه. ولقي ثلاثة مقاتلين تابعين للتنظيم حتفهم في أواخر كانون الثاني 2023، في غارة يشتبه في أنها نُفّذت بطائرة مسيّرة أميركية في محافظة مأرب أيضا. والولايات المتحدة هي الوحيدة التي تستخدم طائرات مسلحة من دون طيار في اليمن حيث تستهدف باستمرار “تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب” الذي يتّخذ في اليمن مقرا، وتعتبره واشنطن من بين أخطر فروع القاعدة. ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار2015 لوقف تقدّم الحوثيين المدعومين من إيران بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء. وأودى الصراع بعشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص. واستغلّ تنظيم القاعدة الفوضى في اليمن للتمدّد فيه، واستهدف بعملياته القوات الحكومية والحوثيين.