مطالبة وزير الصحة العراقي بإجراء فحص الحامض النووي لرفات 171 مؤنفلاً
عراقيون – متابعة طالب نائب عن كرميان، وزير الصحة العراقي بإجراء فحص الحامض النووي لرفات 171 مؤنفلاً عثر عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات في المقابر الجماعية بالسماوة، لإعادتها إلى ديارها، ويطالب بإشراك منظمة متخصصة في عملية الفحص، فيما قال مدير إعلام وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بإقليم كوردستان إن الرفات لم تتم إعادتها بسبب شكاوى ذوي المؤنفلين.
عن رفات المؤنفلين الـ171، صرح عضو مجلس النواب العراقي عن كرميان، كاروان يارويس، يوم الثلاثاء (21 شباط 2023) بالقول: “طلبت من وزير الصحة العراقي، عن طريق كتاب رسمي، إجراء فحص الحامض النووي للرفات قبل إعادتها إلى ديارها لكي تكون معروفة”.
تم العثور سنة 2019 على 171 رفات في المقابر الجماعية بصحراء السماوة جنوبي العراق، وانتشلت، ويقول النائب كاروان يارويس: “هذه الرفات المباركة هي لأهالي قرى كلار ورزكاري، ولا تزال في الطب العدلي ببغداد، وتم إبلاغنا سنة 2022 بأن هناك الكثير من الجثث والرفات في دائرة الطب العدلي، وطلبوا منا الإسراع في إعادة هذه الرفات”.
وعن سبب التأخر في إعادة الرفات قال يارويس: “كان هناك رأيان، أحدهما يرى إقامة مراسم ودفن الرفات، والآخر الذي كنا نؤيده هو إجراء فحص الحامض النووي ليتعرف ذووهم عليهم. كما أن الفحص وثيقة مهمة للمستقبل وللتوثيق ضمن إطار الاهتمام بقضية الأنفال القومية والإنسانية”.
وعن موعد إعادة الرفات، بين النائب يارويس: “نحن في تواصل مع جميع النواب ومكتب نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان والجهات الأخرى من أجل إجراء الفحص للرفات وإعادتها. كما طلبنا انضمام منظمة ICMP إلى عملية فحص الحامض النووي، حيث سيكون للمنظمة تأثيرها في المستقبل وستكون لها أهميتها في عملية التوثيق”.
عثر في آذار 2019 على ثلاثة مقابر جماعية في صحراء السماوة جنوبي العراق، وتم فتحها في تموز من نفس العام، وكانت إحدى المقابر تضم 171 رفات لضحايا الأنفال في منطقة كرميان، وهي رفات 74 طفلاً و97 سيدة.
وصرح مدير الإعلام والعلاقات في وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بإقليم كوردستان، عادل صالح، يوم الثلاثاء في بيان صحفي تابعته عراقيون : “اتخذنا الإجراءات الخاصة لإعادة هذه الرفات أسوة بسابقاتها، ليتم فحصها بأفضل صورة وتعاد بتقدير وتكريم وانتهى العمل على ذلك، لكن قسماً من ذوي المؤنفلين سجلوا شكوى في بغداد مطالبين بإجراء فحص الحامض النووي للرفات، فقررت المحكمة إيقاف العملية”.
الأنفال هي حملة على ثمانية مراحل نفذتها الحكومة العراقية في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، وكانت نتيجتها دفن أكثر من 182 ألف مواطن كوردي أحياء في صحارى جنوب العراق، ورغم مرور أكثر من 18 سنة على سقوط حكم البعث لم يتم بعد العثور على رفات أغلب ضحايا تلك الحملة.