محكمة نينوى لا تعترف بالأقوال التي أدلت بها الإيزديات لمحاكم إقليم كوردستان
عراقيون/ متابعة / ترفض محكمة نينوى الاعتراف والأخذ بالأقوال التي أدلت بها الإيزديات لمحاكم إقليم كوردستان، ما يضع عقبات في طريق تنفيذ قانون الناجيات الإيزديات، ورئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي يتعهد لنائب إيزدية بحل هذه المشكلة.
اجتمعت عضو مجلس النواب العراقي، فيان دخيل، يوم الاحد الماضي, مع رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، لغرض التباحث في العقبات التي تعترض سبيل تنفيذ قانون الناجيات الإيزديات. وفي تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، قالت النائب فيان دخيل انه “تم ضمن إطار قانون الأمن الغذائي تخصيص الأموال اللازمة لتعويضهن (الناجيات الإيزديات) لكن إحدى العقبات التي تعترض سبيل تنفيذ القانون تتمثل في أن محكمة نينوى ترفض الأخذ بالأقوال التي أدلت بها الناجيات الإيزديات لمحاكم إقليم كوردستان، وتطلب إجراء عملية أخذ أقوالهن في محكمة نينوى أو إعادة أخذ أقوالهن من قبل محكمة نينوى. هذه العقبة تسببت في اعتماد محكمة نينوى أقوال 70 ناجية فقط من أصل أكثر من ثلاثة آلاف ناجية”.
وأشارت فيان دخيل، وهي المتحدث باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، إلى أن قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي خصص 25 مليار دينار لتنفيذ قانون الناجيات الإيزديات و”تم تخصيص 16 مليار دينار من هذا المبلغ كرواتب شهرية للناجيات لم يتلقين منه شيئاً، في حين كان يجب أن تتقاضى كل ناجية راتباً شهرياً قدره 800 ألف دينار، وتم نقل المبلغ المذكور إلى حساب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية. الهدف من هذه الخطوة هو إدراج هذا المبلغ سنوياً ضمن الموازنة العامة لتخصيصه لهن”.
وقالت دخيل ايضاً إن رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي تعهد بحل هذا الإشكال، والأخذ بالأقوال التي أدلت بها الناجيات لمحاكم إقليم كوردستان، وأن الأمر لن يحتاج سوى إثبات كونهن من الناجيات، كما أن محاكم إقليم كوردستان مستعدة لاستقبال قاض من نينوى للتحقق من الملفات. وصادق مجلس النواب العراقي في (1 آذار 2021) على مشروع قانون الناجيات الإيزديات، لتحقيق أهداف من بينها:
– تعويض الناجيات مادياً ومعنوياً وتأمين حياة كريمة لهن.
– تأهيل ورعاية الناجيات. – صرف رواتب شهرية للناجيات لا يقل عن ضعف الحد الأدنى للراتب التقاعدي لموظفي الدولة.
– منح الناجيات قطعة أرض سكنية مع قرض عقاري.
– تأمين خدمات صحية للناجيات. – إعادة البنى التحتية لمناطق الناجيات.
– حل الوضع القانوني لأولاد الناجيات.
وفي (19 كانون الثاني 2023)، أعلن مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزديين، حسين القائدي، لعراقيون بأن “نحو 550 ألف إيزدي يعيشون في العراق، ونزح وهاجر نحو 360 ألفاً منهم بسبب حرب داعش، ويقيم 135860 منهم في مخيمات دهوك و189337 خارج المخيمات في مختلف مناطق إقليم كوردستان”، وحسب القائدي، هاجر 120 ألف إيزدي إلى خارج العراق.
وعن عدد الإيزديين الذين قتلهم داعش، قال حسين القائدي: “استشهد أكثر من 5000 إيزدي على يد داعش وفقد 2745 إيزدياً والديهم”.
توجد في سنجار 83 مقبرة جماعية، يقول مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزديين إن “69 مقبرة لم تفتح بعد، والمقابر التي فتحت كانت تضم رفات 162 إيزدياً، بينهم 142 رجلاً، و20 امرأة، في حين أن هناك 2693 إيزدياً مجهول المصير (1262 منهم أناث و1431 ذكور)”.
ومن أصل 360 ألف إيزدي بين نازح ومهاجر، يقول حسين القائدي إن نحو 20% منهم عادوا إلى ديارهم، وعزا إحجام الباقين عن العودة إلى “أسباب كثيرة، أحدها وجود مجموعة فصائل مسلحة غير رسمية في سنجار، ما ولّد الخوف عند الإيزديين ومنعهم من العودة، إضافة إلى وجود الكثير من العبوات والمواد المتفجرة التي لم يتم التخلص منها، وعدم فتح المقابر الجماعية وحرمان سنجار من كل الخدمات، وهي أسباب تقلق الكورد الإيزديين فلا يعودون إلى ديارهم”.
اختطف تنظيم داعش 6417 إيزدياً بعد هجومه على منطقة سنجار في مطلع آب 2014، ويقول حسين القائدي إن “3548 من المختطفين كانوا من الأناث و2869 من الذكور، وتم إنقاذ 3562 مختطفاً، بينهم 1207 نساء و339 رجلاً و1059 طفلة و957 طفلاً”