عضو بالحكمة حول اجتماع الاطار: المحافظة دائرة انتخابية بقانون سانت ليغو
عراقيون – متابعة أفاد عضو تيار الحكمة احمد العيساوي، بأن الاطار التنسيقي عقد مساء أمس الاحد اجتماعاً، بحث خلاله موضوع قانون الانتخابات والموازنة العامة، مشيرا الى ان المحافظة ستكون دائرة انتخابية واحدة بقانون سانت ليغو. وقال العيساوي في تصريح صحفي تابعته عراقيون اليوم الاثنين (20 شباط 2023) ان “الاطار التنسيقي عقد مساء امس الاحد اجتماعاً، ناقش فيه قانون الانتخابات والتعديلات التي تخص القانون، فضلا عن قانون الموازنة والذي يجب تمريره خلال هذه الفترة، وكذلك بحث بعض القوانين المهمة التي تخص المحاسبة وبعض المشاكل التي تدور في البلاد”. الاطار التنسيقي أعلن في بيان له، انه عقد اجتماعه الاعتيادي رقم 144 بمكتب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم لمناقشة اخر تطورات الاوضاع في العراق والعالم. وأوضح العيساوي ان “معظم الاجتماع كان يدور حول قانون الانتخابات وكيفية تمريره داخل البرلمان، وموافقة جميع الاطراف السياسية عليه”، مبينا ان “هذا القانون كان بموافقة التيار الصدري في عام 2018 وهو ليس جديداً، لكن طرأت عليه بعض التعديلات”. عضو تيار الحكمة رأى أن “الجميع متفق على هذا القانون، ولا اتصور هنالك شائبة او تعطيل لهذا القانون، وستكون المحافظة دائرة انتخابية واحدة وقانون سانت ليغو”. العيساوي ذكر ايضاً انه “تم بحث موضوع الموازنة وتقديم الخدمة الى المواطن والاسراع بتقديم الخدمة الى المواطنين، وحل بعض المشاكل الخدمية”، مستدركاً ان “الاهم فيما دار داخل الاجتماع هو قانون الموازنة والانتخابات الذي سيمرر داخل مجلس النواب العراقي”.
بدأت قضية قانون الانتخابات تسخن مجدداً داخل أروقة الاحزاب والكتل السياسية، في ظل الاختلاف بين الجهات المسيطرة على البرلمان التي ترغب بتمرير قانون “سانت ليغو”، مقابل رفض التيار الصدري صاحب الشعبية الشيعية الواسعة ومعه القوى التشرينية والاحزاب الناشئة هذا القانون. القوى التقليدية التي خسرت الكثير من مقاعدها النيابية في انتخابات عام 2021 تريد العودة الى القانون الانتخابي السابق، رغبة منها بعدم تكرار خطأ الانتخابات النيابية السابقة والتي تصدرها التيار الصدري بثلاث وسبعين مقعداً، قبل ان يقرر زعيم التيار الصدري الانسحاب من البرلمان، ما اتاح فرصة ذهبية للاطار التنسيقي الذي حاز على غالبية المقاعد البديلة. اما الاحزاب الناشئة، والتي حصلت في انتخابات 2021 على نحو خمسين مقعداً برلمانياً، فلا تريد العودة الى النظام الانتخابي السابق، الذي تراه ترسيخاً لسطوة الاحزاب التقليدية ولا يمثل تعبيراً حقيقياً عن ممثلي الشعب العراقي، في حين يراقب التيار الصدري ما ستؤول اليه الاحداث، لاسيما وان القوى الفاعلة في البلاد والسلطتين التشريعية والتنفيذية لا تريد استفزاز التيار بأي من قراراتها، في ظل امتلاكه قاعدة شعبية قادرة على قلب الأمور في أي وقت. آلية “سانت ليغو” في توزيع أصوات الناخبين هي في الدول التي تعمل بنظام التمثيل النسبي، وأصلها أن يتم تقسيم أصوات التحالفات على الرقم 1.4 تصاعدياً، وفي هذه الحالة تحصل التحالفات الصغيرة على فرصة للفوز، لكن في العراق تم اعتماد القاسم الانتخابي بواقع 1.9، وهو ما جعل حظوظ الكيانات السياسية الكبيرة تتصاعد على حساب المرشحين الأفراد من المستقلين والمدنيين، وكذلك الكيانات الناشئة والصغيرة. يذكر ان قوى الإطار التنسيقي ترغب بالعودة إلى نظام الدائرة الانتخابية الواحدة، بدلاً من الدوائر المتعددة، واحتساب الأصوات وفقاً لطريقة “سانت ليغو”، وهو ما يثير جدلاً واعتراضات سياسية. وأنهى البرلمان العراقي، مؤخراً، القراءة الأولى لمشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات، الذي يُطرح أيضاً لاستخدامه في الانتخابات التشريعية، وظهر مشروع القانون الجديد، وفق نظام “سانت ليغو” القديم، الذي يعتبر إلغاؤه سابقاً أحد أبرز منجزات التظاهرات الشعبية في العراق في عام 2019.