ممثل العراق بالأمم المتحدة: الوضع المالي مستقر رغم اختلال سعر صرف الدولار
عراقيون/ اكد نائب مندوب العراق لدى الأمم المتحدة أن الوضع المالي لبلاده مستقر رغم اختلال سعر صرف الدينار أمام الدولار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب مندوب العراق بالمنظمة الدولية، أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس (2 كانون الثاني 2023)، خلال جلسة خاصة بمناقشة الوضع في العراق.
وقال إن “الوضع المالي مستقر رغم اختلال سعر صرف الدولار”.
يواجه العراق جملة مشاكل سياسية واقتصادية، بالتزامن مع استمرار جارتيه ايران وتركيا باختراق سيادته والاعتداء على أراضيه وأراضي إقليم كوردستان برّاً وجوّاً، منذ سنوات. واستمرار تهديدات داعش، كذلك انخفاض قيمة الدينار العراقي مؤخراً أمام الدولار الأميركي، وانتشار الفساد في مفاصل ومؤسسات الدولة.
وفي هذا السياق، أدان ممثل العراق في الجلسة “بشدة” الاعتداءات التركية والايرانية المتكررة والتي خلفت خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة في المناطق التي تستهدفها، خصوصاً في المناطق الحدودية التابعة لإقليم كوردستان.
ودعا نائب مندوب العراق في منظمة الأمم المتحدة المنظمة الدولية بأعضائها الى “دعم الناجيات من تنظيم داعش”.
يعدّ العراق من أكثر الدول المتضررة من التغيرات المناخية التي تجتاح أنحاء العالم، حيث يواجه ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، زيادة الجفاف، وتفاقم مستوى التصحر. ووسط دعوات دولية الى مضاعفة الحكومة العراقية جهودها لمواجهة المشكلة المناخية وزيادة الدعم الدولي لهذا الغرض، أكد ممثل العراق في جلسة مجلس الأمن الدولي التزام بلاده “بإجراءات التكيف المناخي واعتماد انظمة الري الحديثة”.
وكانت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق، جينين بلاسخارت، قد ذكرت في إحاطتها عن العراق وأداء حكومته، أمام المجلس، أنه “في الأشهر الثلاثة الأولى للحكومة العراقية الجديدة، شهدنا التزاماً حقيقياً بمواجهة التحديات الماثلة أمام البلد، بما في ذلك مكافحة الفساد وتحسين تقديم الخدمات للمواطنين والحد من مستويات البطالة”، مبينة أن “الحكومة العراقية اتخذت خطوات عديدة لاستعادة الأصول المسروقة والتحقيق في مزاعم الفساد المختلفة، ونشجع الحكومة العراقية على المثابرة”.
ورأت بلاسخارت أن ذلك يعني حرمان “من يستغلون موارد البلاد لمصالح ضيقة من ذلك”، منوهة إلى “الفساد تحول إلى منظومة في العراق على مر السنين”.
وأشادت بالجهود الحكومية الحالية “لاسيما فيما يتعلق بتقديم الخدمات إلى الجمهور”، مستطردة أن “التغيير الحقيقي الذي يحدث فارقاً في حياة جميع المواطنين سيستغرق الكثير من الوقت ويستوجب اصلاحات اقتصادية واجتماعية هيكلية ومؤسسات أكثر متانة والحوكمة الرشيدة على شتى المستويات”.
بلاسخارت أكدت حاجة العراق إلى “اصلاح مالي واقتصادي يشعر به الجميع”، مشيرة إلى أن الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار في السوق الموازية “يضغط على النساء والرجال في العراق بشكل يومي”.
وشددت ضرورة اقرار “الميزانية الفيدرالية في أسرع وقت ممكن، وإلا فإن الأوضاع ستتدهور أكثر فأكثر”، محذرة من أي “تدابير تؤدي إلى ضغوط إضافية على الوظائف الحكومية”.
مبعوثة الأمين العام للامم المتحدة إلى العراق، اضافت أن “هناك العديد من المواضيع التي تسترعي اليوم انتباه الحكومة العراقية، الأمر يتعلق بالتحديات البيئية، مسألة الاعتماد على الطاقة أو الاستقلال في مجال الطاقة، عودة المواطنين العراقيين من مخيم الهول ومخيمات أخرى وسجون في شمال شرق سوريا، والحاجة إلى تنفيذ اتفاق سنجار، ووضع اللمسات الأخيرة على حوار كركوك، والتحول من الاستجابة الانسانية إلى حلول أكثر استدامة من أجل التنمية وتعديل الدستور واصلاح القطاع الأمني”.