جراء تقليل وزارة النفط الإتحادية حصتها ..أزمة زيت الغاز “كاز” تضرب نينوى
تشهد محافظة نينوى أزمة في زيت الغاز “الكاز” جراء تخفيض وزارة النفط الاتحادية حصتها من المادة الوقودية، بحسب الحكومة المحلية في المحافظة.
وقال قائممقام الموصل أمين الفنش لوكالة أنباء عراقيون، ان “هنالك ازمة بمادة زيت الغاز (الكاز) في مدينة الموصل ومحافظة نينوى، بسبب تقليل الوزارة حصة المحافظة من هذه المادة الى النصف تقريباً”.
وأوضح الفنش: “نأمل اعادة حصة المحافظة الى ما كانت عليه خلال اليومين المقبلين، وانتهاء الأزمة الحالية”، مشيراً الى أن “الازمة موسمية، بسبب حاجة المولدات والفلاحين الى هذه المادة”.
قائممقام الموصل أمين الفنش، ذكر أن “فرق السعر بهذه المادة بين محافظة نينوى واقليم كوردستان، هو أحد اسباب هذه الازمة، حيث يعمد العديد من اصحاب السيارات الى بيع المادة في السوق السوداء، من أجل تحقيق ربح هامشي، رغم ان الكمية المخصصة للسيارات جيدة وتبلغ 100 لتر يومياً”.
ونوه الفنش الى “نقل استلام مادة زيت الغاز الى بعض محطات الوقود التي تقع خارج المدينة، كي لا يستبب أصحاب السيارات بزحامات داخل المدن ويؤثرون على حركة المواطنين وباقي السيارات”.
وسبق أن أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية في بيان لها، يوم الأحد (18 كانون الأول 2022)، “ضبط مستندات صرف وقيود التسوية الخاصة بتجهيز ديوان المحافظة بالوقود خلال الأعوام (2017 و2018 و2019)”، لافتةً إلى وجود “اختلاف في كمية الوقود من مادة (الكاز) المجهزة من قبل شركة توزيع المنتجات النفطية – الهيئة الغربية – فرع نينوى لمصلحة ديوان المحافظة”.
يشار الى أن وزارة النفط العراقية وبعد 2003 لم تطور المصافي النفطية، وتهالك الكثير من المصافي وما تبقى منها يعمل بالنظام القديم، لذلك تلجأ الدولة إلى استيراد المشتقات النفطية والتي تبلغ نسبتها أكثر من 70 بالمائة من الحاجة الفعلية للعراق.
وبررت وزارة النفط العراقية سبب حدوث أزمة تجهيز زيت الغاز (الكاز) في الآونة الأخيرة بارتفاع حجم الطلب لأكثر من 30 مليون لتر يومياً، وأنها تعمل على الحد من تفاقم الأزمة وفق معالجات سريعة.
مؤخراً، اعتاد العراقيون أن يصطفوا في طوابير طويلة، أمام محطات التعبئة، من أجل الحصول على الوقود، فيما اضطرت محافظات عراقية إلى تقليص ساعات تجهيز الكهرباء من قبل أصحاب المولدات الأهلية، الذين بدأوا يشكون قلة التجهيز بـ”الكاز”، رغم المناشدات العديدة التي أطلقتها إدارات تلك المحافظات لوزارة النفط، التي لم تستجب بزيادة تجهيز منتوج “الكاز” لتلك المدن.