بعد دعوة رسمية: السوداني في باريس لتوقيع اتفاقيات أمنية واقتصادية
وصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يوم الخميس، العاصمة الفرنسية باريس.
وذكر بيان لمكتب السوداني ورد لوكالة أنباء عراقيون، أن السوداني يراس وفدا حكوميا رفيعا، في مستهل زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.وفي بيان آخر أصدره مكتب السوداني وورد لوكالة انباء عراقيون؛ أن السوداني سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الفرنسية، وعدداً من كبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية، فضلاً عن عدد من ممثلي الشركات وقطاع الأعمال الفرنسي.
وأوضح البيان أن “هذه الزيارة لرئيس مجلس الوزراء على رأس وفد حكومي رفيع، تأتي في إطار تطوير فرص التعاون العميق مع الجمهورية الفرنسية، وفتح المزيد من آفاق الاستثمار والتبادل، على طريق تعزيز الأهداف والأولويات التي رسمها البرنامج الحكومي، ومن أجل تطوير البنى التحتية الاقتصادية”.
وأشار البيان؛ أن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقية الشراكة الستراتيجية بين العراق وفرنسا، التي ستتضمن ملفات عديدة في أوجه التعاون المشترك، في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرّف، والتبادل الثقافي، وتعزيز السلام في البلدين ومنطقة الشرق الأوسط والعالم”.
وتابع أن الاتفاقية ستشمل “تعزيز مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، والتعاون في مجال إدارة الأزمات ومكافحة الجريمة الاقتصادية والجريمة المنظمة، وفي حماية البيئة وتعزيز حقوق الإنسان والتعليم”.
ولفت البيان؛ إلى أن الزيارة ستشهد توقيع مذكرة تفاهم ثنائية في مجال مكافحة الفساد واسترداد الأموال العراقية المنهوبة والمطلوبين وفقاً للقانون العراقي، فضلا عن توقيع عدد آخر من مذكرات التفاهم في مجال الاستثمار في الطاقة والقطاع النفطي، والطاقة النظيفة، واستثمار الغاز المصاحب”.
وستتضمن الزيارة تباحثاً مشتركاً في مجال حماية الآثار، وتوقيع الإعلان العراقي الفرنسي في مجال التراث وصيانة الآثار. بإلاضافة إلى إجراء مباحثات مع عدد من الشركات الفرنسية تتعلق بتطوير قطاعات النقل، من خلال تفعيل مشاريع النقل الحيوية، وفقا للبيان.
وكشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة، في وقت سابق من اليوم الخميس، عن هدف غير معلن لزيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى فرنسا.
وقالت المصادر، لعراقيون، ان “زيارة فرنسا تهدف ايضاً الى طلب وساطة باريس ما بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، بقضية أزمة الدولار، التي بدأت تقلق السوداني وحكومته بشكل كبير، وتثير مخاوف الإطار التنسيقي من ان هذه الأزمة ربما تطيح بالحكومة بشكل سريع”.
ولم تفلح الإجراءات الحكومية التي اتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في إيقاف الصعود الكبير بسعر صرف الدولار، حيث لا تزال البورصات العراقية تسجل أكثر 161 ألف دينار مقابل 100$.
وشهدت العاصمة بغداد تظاهرات امس الاربعاء، احتجاجاً على أسعار الصرف.
وتوجه رئيس الحكومة العراقية اليوم الخميس إلى العاصمة الفرنسية باريس بدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.