حملة ضد الكلاب السائبة في الموصل بعد هجوم شرس على 9 أطفال
عراقيون / أفادت الحكومة المحلية في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بالقيام بحملة لإبادة الكلاب السائبة، عقب هجوم شرس ضد أطفال أسفر عن اصابة عدد منهم بجروح بليغة.
وقال قائممقام قضاء الموصل امين فنش لوكالة انباء عراقيون ان “منطقة العبور، هي من المناطق العشوائية التي تقع خارج حدود التصميم لمدينة الموصل، توجد فيها كلاب سائبة ولاسيما قرب مناطق الطمر الصحي”، مبينا ان “هذه المنطقة شهدت هجوماً من قبل هذه الكلاب على الأطفال في المنطقةن ما اسفر عن اصابة 9 أطفال بجروح بليغة”. وأوضح الفنش أنه “وعد الابلاغ عن الحالة، من قبل الاهالي، تم القيام بحملة وابادة مجاميع الكلاب السائبة”، مشيراً الى أن “الجهات المعنية تنتظر أي إخبار من المناطق التي تشهد تواجد الكلاب السائبة، من أجل القيام بالحملة لإبادتها، حيث تكون الفرق المختصة جاهزة للقياد بمهامها”. تنتشر الكلاب السائبة بشكل خاص في مناطق العشوائيات والقرى والأرياف، لذا يقوم اهالي تلك المناطق بمنع أطفالهم من الخروج إلى الشارع. تتسبب ظاهرة انتشار الكلاب السائبة بمشاكل صحية وبيئية واجتماعية ونفسية عديدة، لأن بعضها مصاب بداء “الريبوز”، وهو داء الكلب الذي يعد مرضاً خطيراً ينتقل الى الإنسان عن طريق الجهاز العصبي، ويؤدي إلى الموت السريع، ما يجعل من الأولوية معالجة هذه الظاهرة أو الحد من تأثيراتها من قبل الجهات المعنية. تحذر وزارة الصحة العراقية، وبنحو مستمر، من انتشار مرض “داء الكلب” بعد تسجيل زيادة بالإصابات في مناطق متفرقة من البلاد، جراء انتشار الكلاب السائبة، داعية إلى القيام بحملات إبادة لتلك الكلاب. ويعد “داء الكلب” من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وليس له علاج، لكن يوجد لقاح له، علما أن الفيروس ينتقل من الحيوانات الأليفة والبريّة.
وتتمثل أعراض “داء الكلب” في القيء والحمى والغثيان والهذيان والأرق والخوف من لمس الماء، وأيضا يلاحظ على المصاب علامات عصبية، وإذا لم يتلق اللقاح سيفارق الحياة في النهاية. بحسب أرقام تقديرية من جهات حكومية ومدنية، فإن عدد الكلاب السائبة في العراق يزيد على نصف مليون كلب، منها أكثر من 100 ألف في العاصمة بغداد.
تقوم السلطات المعنية بين مدة وأخرى، بحملات منتظمة لقتل كلاب الشوارع بواسطة فرق من الشرطة والجيش، والذين يستخدمون بنادق الكلاشنكوف لإطلاق الرصاص عليها، أو يقومون بوضع السم في طعام يدسونه بمناطق وجودها، ثم يجمعون جثث الكلاب النافقة لدفنها خارج المدن.
ينص قانون مكافحة الكلاب السائبة رقم (48) لسنة 1986 في المادة 4 على مكافحة الكلاب السائبة في الطرقات العامة وخارج المنازل وفي المدن والقصبات والمناطق الريفية، بالقتل أو القنص أو أية طريقة أخرى، ولوزير الزراعة حق إصدار تعليمات بناء على اقتراح الدائرة المختصة لتنظيم ذلك.