انسحاب تركيا من نقاط “ستراتيجية” في قضاء العمادية
انسحبت قوات الجيش التركي من 8 نقاط “ستراتيجية” بقضاء العمادية في محافظة دهوك.
واخلت القوات التركية 3 نقاط “ستراتيجية” على جبل متين بالعمادية، كانت تتمركز فيها منذ ثلاثة شهور.
مواطنون من سكان منطقة “بري سيلا” قرب مركز قضاء العمادية قالوا لشبكة رووداو الإعلامية، ان تركيا سحبت قواتها من ثلاث نقاط واقعة على جبل متين، وانهم لم يعودوا يشاهدوا القوات التركية بالمكان، مشيرين الى ان تلك القوات أخلت 8 نقاط عسكرية خلال شهرين.
وفي هذا الخصوص، أفاد مراسل وكالة انباء عراقيون في دهوك، ، اليوم السبت ، بأن المعلومات تشير ان انسحاب القوات التركية من ثلاث نقاط في منطقة “بري سيلا” التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات من مركز قضاء العمادية، مبيناً ان تلك المنطقة تعد من أهم المواقع الستراتيجية قرب جبل متين هناك، والتي تعرف ايضاً بالمخيم الانكليزي.
واشار المراسل الى ان تركيا سحبت قواتها من تلك المنطقة، ونقطتين ستراتيجيتين اخريين في منطقة بكاني ماسي قبل اسبوعين، الى جانب انسحابها من قرى شمال (جياي رش – الجبل الاسود) ومنطقة نهيل قرب الزاب، وطروان، ومناطق أخرى بمنطقة برواري كانت فيها نقطتين ستراتيجيتين.
في الاسبوع الأخير من العام الماضي، اخلت القوات التركية ثلاثة نقاط كانت تتمركز فيها بمنطقة سكيري الستراتيجية، حسب المراسل.
وذكرت مصادر خاصة في محافظة دهوك لرووداو ان هناك عوامل دفعت القوات التركية الى الانسحاب، احدها سوء الاحوال الجوية، وطبيعة المنطقة التي تعيق القوات التركية من مدّ الطريق وتعرقل وصول الدعم والاسناد اليها خلال تعرضها لهجمات من قبل مقاتلي حزب العمال الكوردستاني.
وأضافت ان هناك تنسيقاً بين الحكومة العراقية والقوات التركية في بعض النقاط وليس جميعها، بهدف ملء بعض المواقع والنقاط الستراتيجية وسد الطريق امام تواجد حزب العمال الكوردستاني فيها.
مراسل شبكة رووداو الإعلامية في دهوك قال ان هناك تنسيقاً مشتركاً بين قوات حرس الحدود العراقية مع قوات البيشمركة ووزارة الدفاع التركية، منذ ثمانية اشهر، حيث تقوم حرس الحدود العراقية بالتنسيق مع البيشمركة بملء الفراغ والتمركز في المناطق التي تخليها القوات التركية على الحدود المشتركة بين البلدين.
يواصل الجيش التركي، منذ أعوام، عملياته العسكرية في مناطق وقرى اقليم كوردستان، بحجة محاربة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني المعارض للنظام التركي الذي تصنفه أنقرة منظمة “إرهابية”.
وشنت القوات التركية عشرات العمليات العسكرية، توغلت خلالها حدود العراق واقليم كوردستان، بهذ الحجة، حيث تمركزت في بعض المواقع وقصفت مواقع أخرى، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين، فضلاً عن إحراق مئات الدونمات من الأراضي الزراعية وإخلاء السكان للقرى الواقعة تحت نيران القصف.
وتطالب تركيا الحكومتين في بغداد وأربيل بسد الطريق أمام مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، ومنع تواجدهم في المناطق والقرى الحدودية الواقعة في اقليم كوردستان.